اشترك بنشرتنا البريديّة
واحصل على كوبون خصم 10$ على أيّ منتج رقميّ ضمن مكتبتنا.
العقلية التي مازال يحملها أغلب أصحاب الشركات القديمة منها بشكل خاص هي عقلية صاحب بقالية صغيرة من القرن الماضي، ولا نقصد هنا الانتقاص من أحد أو إهانة أي أحد، بل نتحدث عن واقع، فنظام عمل البقالية يقوم على أن صاحب هذا الدكان “البَقال” يفتح دكانه في الصباح وينتظر قدوم الزبائن ليقوم ببيعهم مالديه من منتجات، يأخذ ثمنها نقداً من المشتري، ليغادر الأخير ولا يُعلم إن كان سيعود ليشتري مرة أخرى أو لا.
فاحتمالية أن يصبح صاحب هذه البقالية غنياً يوماً ما، أو أن يتمكن من تنمية عمله وتوسيع بقاليته محدودة جداً، وقد يحتاج إلى سنوات طويلة وربما عشرات السنوات كي يتمكن من أن يتقدم خطوة واحدة فقط.
مؤخراً بدأت الشركات العربية تنتبه إلى أهمية التسويق الالكتروني لتنمية أعمالهم على الانترنت وفي العالم الفيزيائي أيضاً، وذلك بعد أن لاحظوا انخفاض في مبيعاتهم ونمو أعمالهم بشكل عام نتيجة انتقال الناس إلى بدائل رقمية خاصة مع انتشار التطبيقات المختصة بكل شيء تقريباً، ومواقع الانترنت المحمولة وشبكات التواصل الاجتماعي التي جعلت كل شيء على بعد لمسة واحدة فقط.
فحتى البقال الذي انتبه إلى التسويق الالكتروني قبل عشر سنوات، وطور عمله باستخدام التسويق الالكتروني، وأنشأ موقعاً الكترونياً أو تطبيقاً للهواتف الذكية يساعد الناس على طلب ما يحتاجونه من بضائع في أي وقت، قد أصبح من أغنى أغنياء المنطقة، ولهذا السبب استخدمت في السطور الأولى مصطلح “بقال من القرن الماضي” ولم أكتفي بالبقال فقط.
المهم أن رواسب العقلية القديمة مازالت موجودة إلى اليوم لدى أصحاب الشركات “المخضرمين” ومازال هناك صراع بين أسلوب العمل الذي كان سائداً قبل 20 عام وأساليب 2020، ولذلك يرتكب الكثيرون منهم أخطاء قد تودي بهم إلى الافلاس في بعض الأحيان، وهذه أبرز هذه المشاكل مع حلول مقترحة لها.
بعض الشركات أو الاعمال التي مازالت لديها مبيعات جيدة بالطرق القديمة لا تهتم أبداً بالتسويق الالكتروني، والبعض يعتبره هدراً للأموال بلا فائدة، وقد يكون هذا صحيحاً في بعض الأحيان، ولكن مازالت نسبة المخاطرة هنا أقل بكثير من طرق التسويق الأخرى.
فقد تصرف مئات الألوف على الاعلانات الطرقية أو التلفزيونية والبروشورات والدفاتر والأقلام وما إلى ذلك من طرق تسويقية مباشرة، ولكن في النهاية لا تسترد نصف ما صرفته على هذه الحملة، خاصة إن تمت بطريقة عشوائية، وبدون استراتيجية مخصصة، وهذا ما سنتحدث عنه في الأسطر القادمة.
بينما في حالة التسويق الالكتروني فستقوم بإعداد خطة تجريبية لمدة شهر إلى 3 شهور، وتقوم بتجربتها بتكلفة لايمكن مقارنتها بكلفة اعلان طرقي أو تلفزيوني واحد، بل يمكنك أيضأ أن تحدد المبلغ الذي تريد استثماره فيها، وفي حال حققت نتائج جيدة تقوم بالاستمرار والتوسيع، وفي حال لم تكن النتائج مرضية يمكنك التوقف في أي وقت دون بخسائر، وذلك لأنك بأسوأ الأحوال قمت بعرض شركتك أو علامتك التجارية على مجموعة من الناس وكسبت مزيداً من الشهرة ولفت الانتباه إلى شركتك أو مايعرف بـBrand Awareness.
يعتبر هذا الخطأ أبشع من عدم الاهتمام بالتسويق الالكتروني على الاطلاق، فالموضوع ليس مجرد عمل اعلان مدفوع على فيسبوك أو كتابة مقالات ترويجية، فهذه الخطوات التقنية هي آخر شيء على الشركة أو المسؤول عن التسويق بها القيام به.
أما الاستراتيجية فهي كل شيء آخر يتم قبل القيام بالخطوات التقنية الأخيرة من عمل اعلانات، من دراسة السوق وتحديد الشريحة المستهدفة من الزبائن وأماكن تواجدهم والمنصات التي يستخدمونها بشكل أكبر، فقد لا يكون زبونك موجوداً على فيسبوك من الأساس، خاصة بعد اقبال فئة الشباب والمراهقين على منصات أخرى مثل تيك توك وانستاغرام.
فبدون عمل استراتيجية متكاملة للتسويق، وتقديم عرض مناسب ومنافس يدفع الزبون لاختيارك عوضاً عن المنافسين، والقيام بالخطوات الأخرى مثل تحضير المحتوى المناسب لكل منصة ولكل مرحلة من مراحل رحلة المستخدم من الزيارة إلى الشراء، وتحديد الميزانية المناسبة لكل خطوة، وطرق القياس وتحديد مواطن النجاح والفشل، فهنا سيكون عملك عبارة عن رمي للأموال في البحر.
ليس بالضرورة أن يكون المسؤول عن “إدارة حسابات السوشل ميديا” الخاصة بشركتك خبيراً بالتسويق الالكتروني فهذا ليس من مهامه في الأساس.
لتقوم بعمل يقدم لك نتائج حقيقية ملموسة فعليك إعطاء كل عملية حقها بناءً على حجم عملك الحالي، وأهدافك وتطلعاتك المستقبلية، ولكن بالحد الأدنى أنت بحاجة إلى شخص يقوم بوضع استراتيجيات التسويق (وقد يكون هذا الشخص هو أنت) بما أنك الأعرف بأهداف شركتك وتطلعاتها، وشخص آخر يجيد تنفيذ استراتيجية التسويق الالكتروني التي قمت بوضعها.
ففي حال تضمن الخطة التسويق باستخدام انستاغرام فقط، فيكفي شخص واحد ليدير حساب انستاغرام ويعد المحتوى ويجدوله للنشر، ولكن إن تطلب الأمر المزيد فعليك اعداد فريق من المختصين والمحترفين في مجال التسويق الالكتروني ليقوموا بالاهتمام بالموضوع وكل مايحتاجه.
إن لم يكن بإمكانك القيام بذلك داخلياً، فلا مانع من تعيين وكالة تسويق الكتروني Digital Marketing Agecny لتقوم بهذه المهمة عوضاً عنك، فبكل تأكيد سيكون لديهم الخبرة اللازمة لتوفير الكثير من الوقت والجهد والمال عليك. نحن في الخدمة 🙂
يمكن أن تقول عن شركتك ناجحة عندما يبدأ الناس بالبحث باستخدام اسم الشركة بدلاً من البحث عن كلمات عامة قمت بعمل SEO عليها.
ويمكن الاعتماد على تنسيق محركات البحث SEO نفسه كنقطة انطلاق، خاصة إن نجحت في تصدر نتائج البحث على نتائج متعلقة بكلمات متعلقة بمجالك، وذلك من خلال تقديم خدمة ممتازة تدفع المستخدمين إلى نشر اسم علامتك التجارية بين أصدقائهم ومعارفهم، والحديث عن تجربتهم الناجحة مع شركتك ونصحهم بها، وهو ما سيدفعهم إلى البحث عن اسم شركتك، وهكذا كي يرتبط اسم الشركة بقيمة معينة في أذهان الناس.
التركيز على بيع المنتج دون الاهتمام بسمعة العلامة التجارية واسم الشركة لن يؤدي إلى نتائج جيدة على المدى الطويل، وستتوقف مبيعاتك بمجرد توقفك عن ضخ الأموال في الاعلانات، وهذا ما لايريد أي صاحب عمل أن يحدث معه.
لست لوحدك في السوق، ولا على الانترنت، فعدد مستخدمي الانترنت يزداد بشكل كبير في كل لحظة وكل دقيقة، ويزداد معه أيضاً عدد مواقع الانترنت والشركات الموجودة على الانترنت وهذا ما سيزيد المنافسة في المجال، فإن كنت متصدراً السوق اليوم، فليس بالضرورة أن تبقى المتصدر بعد أسبوع، فالكل يريد الوصول للصدارة، ولكن الصدارة لا تتسع الكل، فحكماً عندما يصعد أحدهم على الآخر أن يتنحى أو أن يعود فيسبقه.
عليك القيام بمتابعة منافسيك والاستفادة من خطواتهم واستراتيجياتهم وكل مايمكنك الاستفادة منه لتحسين منتجك وخطتك التسويقية لتبقى في المسار الصحيح.
حتى إن كانت أغلب مبيعاتك وارباحك تأتي من منصة واحدة، لا تقم بتركيز كل جهدك عليها واهمال المنصات الأخرى، فكما أشرنا في فقرة سابقة من هذا المقال فإن شكل جمهور فيسبوك اليوم مختلف عن الأمس، وهنالك بعض المراهقين اليوم لا يعرفون شيئاً عن فيسبوك، ولم يفكروا بتجربته، وفي المقابل الأكبر في السن يجدون منصة مثل تيك توك “تافهة” ومضيعة للوقت.
اذا أردت النجاح في استراتيجية التسويق الالكتروني الخاصة بك، فعليك التواجد على أكثر من منصة من المنصات المناسبة لطبيعة عملك، كي لا تخسر الكثير عند أول تحديث لخوارزميات منصتك الأساسية، ويكون لديك
“خطة ب” جاهزة دوماً.
يمكنك اعتماد خطة 20/80 وتركيز 80% من جهدك على المنصة الأكثر جلباً للارباح لك، و 20٪ فقط على المنصات الأخرى، لكن لاااا تقم باهمالها.
كانت هذه عينة من أبرز الأخطاء التي لاحظتها في الشركات العربية التي تريد القيام بالتسويق الالكتروني، إن كان لديك أي مشروع تريد تسويقه بشكل صحيح، فعليك تجنب هذه الأخطاء، وإن احتجت إلى وكالة تسويق الكتروني في اسطنبول، فنحن جاهزون، ويمكنك التواصل معنا في أي وقت.