اشترك بنشرتنا البريديّة
واحصل على كوبون خصم 10$ على أيّ منتج رقميّ ضمن مكتبتنا.
يعتمد المستهلكون في هذا العصر اعتماداً شبه تام على الإنترنت في التسوّق لحاجاتهم ودراسة خياراتهم، لذلك فعلى كل شركة وضع خطة تسويق رقمي محكمة على مختلف قنوات الإنترنت، لكن عالم التسويق الرقمي عالم متغيّر باستمرار، وقد يصعب على الكثير من الشركات توزيع جهودها على الإحاطة بكل ما هو جديد في هذا المجال مع الحفاظ على جودة منتجاتها وخدماتها.
لهذا السبب تلجأ الشركات إلى خبراء استشارات تسويقية، يقوم هؤلاء الخبراء بوضع استراتيجيات تسويق متكاملة ومساعدة الشركات على تنمية أعمالها وتواجدها على الإنترنت وجذب العملاء إليها.
سنتحدّث في هذا المقال عن مفهوم الاستشارات التسويقية والأسباب التي تدفع الشركات لتوظيف مستشار تسويقي والخدمات التي يمكن أن يقدمها إليها.
الاستشارات التسويقية، تُعرف أيضاً باستشارات التسويق الرقمي، هي خدمة يقدمها خبراء متخصصون باستراتيجيات وأساليب التسويق على شبكة الإنترنت، تتمثل هذه الخدمة بدراسة الوضع الحالي للجهود التسويقية لشركة الزبون، والمساعدة في إعداد وتطبيق استراتيجية تسويق متكاملة واختيار القنوات التسويقية المناسبة لجذب الزبائن وزيادة المبيعات والأرباح.
يعمل هؤلاء المستشارون جنباً إلى جنب مع الشركات لفهم حاجاتها وطبيعة جمهورها المستهدف، والعمل على تحقيق أهدافها الاستثمارية وتقوية تواجدها الرقمي على مختلف القنوات.
ما يميّز هؤلاء الخبراء هو فهمهم العميق لعالم التسويق الرقمي واطلاعهم على كل ما هو جديد من أساليب التسويق والتغيرات في خوارزميات محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، واستخدامهم لأحدث الأدوات التسويقية، كل ذلك يمكّنهم من التكيّف مع المتغيرات في السوق الرقمي وإجراء التعديلات على الاستراتيجية للحفاظ على جودتها وفعاليتها.
حتى لو كان للشركة فريق تسويق داخلي يقوم بالعديد من المهام، فإن الاستعانة بمستشار تسويق رقمي يجلب للشركة الكثير من الفوائد، من الأسباب التي تدفع لتوظيف مستشار تسويقي:
اعتماد الشركات على نفسها في التسويق باستخدام أساليب تقليدية كانت تفي بالغرض في السابق يجعلها عرضة للتخلف عن ركب التطور في عالم التسويق الرقمي، لذلك فإن توظيف مستشار تسويقي يجلب للطاولة وجهة نظر جديدة أكثر وضوح وموضوعية لتحديد مواطن القوة والضعف في الاستراتيجية الحالية وإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهها الشركة.
التسويق الرقمي هو مجال متغيّر ومتطور باستمرار، بما في ذلك من خوارزميات البحث ومنصات السوشال ميديا وأدوات التسويق والممارسات والأساليب الرائجة، يصعب على الشركات وروّاد الأعمال مواكبة كل ذلك، هنا تبرز فائدة توظيف مستشار تسويقي، فهؤلاء المختصون دائماً ما يعملون على تطوير مهاراتهم والبقاء على اطلاع بكل المستجدات ليتمكنوا من تقديم أفضل خدمة ممكنة لعملائهم.
يمتلك مستشارو التسويق الرقمي وصولاً إلى أدوات حديثة تمكّنهم من تحليل البيانات ومراقبة مؤشرات الأداء (KPI)، تساعدهم هذه الأدوات على تتبع أداء الحملة التسويقية واتخاذ قرارات مدعومة بالبيانات.
الاشتراك بهذه الأدوات قد يكون مكلفاً بعض الشيء، كما أنها تتطلب خبرة في التعامل معها، لهذا فالاستعانة بمستشار تسويق رقمي يوفر على الشركات أجور الاشتراك بهذه الأدوات وعناء تدريب الموظفين على استخدامها.
المستشار التسويقي متمرس في هذا المجال ولديه الخبرة من العمل مع مختلف أنواع الشركات في كافة المجالات، هو يملك فهماً جيداً لأنواع الجماهير المستهدفة وأساليب جذبهم والممارسات التي تنفع والتي لا تنفع في سبيل ذلك، بهذا يكون أكثر شخص كفاءة لتقديم النصح والمشورة حول تطوير عمل الشركة وأدائها في مجال التسويق الرقمي.
لكل شركة منتجات أو خدمات تقدمها وهذا صلب عملها واستثمارها، وهو الجانب الذي تقوم بالتركيز عليه، لهذا يمكنها الاعتماد على مستشار تسويقي يقوم بتنظيم وتنفيذ الحملة التسويقية، كما أنه يقوم بتوجيه فريق التسويق الداخلي والإشراف عليه.
إضافة إلى أن المستشار التسويقي هو شخص خبير لا يحتاج إلى تدريب، يتمكن من اكتشاف الأخطاء والمشاكل وإصلاحها بسرعة، بذلك تضمن الشركة أفضل استغلال للوقت و إنفاق لميزانية التسويق في الأماكن الصحيحة.
لكل شركة مجال عمل محدد وأساليب تسويق وقنوات أكثر فعالية. المستشار التسويقي وبحكم خبرته في المجال قادر على وضع استراتيجية تسويق خاصة ومناسبة لكل شركة، وبذلك يحمي الشركة من ارتكاب أخطاء شائعة قد تكلفها الوقت والمال وتضر بسمعتها في السوق.
يمتلك المستشار التسويقي مجموعة من المهارات والخبرات التي تمكنه من رفع كفاءة وفعالية الحملات التسويقية للشركات، الخدمات التي يقدمها لهذه الشركات تتضمن كل أو قسم مما يلي:
المستشار التسويقي يعرف كيفية عمل خوارزميات محركات البحث مثل غوغل وغيرها، حيث يقوم بتقييم محتوى الموقع الإلكتروني وهيكلة الموقع ككل، ثم يعطي ملاحظات وتوجيهات حول ما يجب القيام به لتهيئة هذا الموقع لمحركات البحث، بذلك يرتفع تقييم صفحات الموقع الإلكتروني ويزداد ظهورها ضمن النتائج الأولى في عمليات البحث من قبل المستخدمين.
يستخدم المستشار أدوات مثل: (Semrush) و (Google Search Console) لتساعده في هذه العملية، مع البقاء على اطلاع بكافة المستجدات في طرق عمل خوارزميات البحث لتقديم أفضل خدمة لشركات الزبائن.
يقيّم المستشار التسويقي قطع المحتوى التي تقوم الشركة بنشرها من مقالات المدونة ومنشورات السوشال ميديا والفيديوهات التعريفية، ثم يوجّه صناع المحتوى والكُتّاب نحو أنواع المحتوى التي يجب إعدادها، الهدف من هذا المحتوى هو جذب الفئة المستهدفة من الجمهور بالتوظيف الصحيح لممارسات الإعداد لمحركات البحث، وتعريف المستهلكين على الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة لهم.
التسويق بالمحتوى هو من أبرز أشكال التسويق الداخلي الذي أصبح في عصر الإنترنت من أكثر أشكال التسويق شيوعاً وفعالية، حيث أنه وسيلة لنشر الفائدة والمعرفة لدى الجماهير والإجابة على استفساراتهم وتصحيح المعتقدات الخاطئة، مما يكسب ثقة هذه الجماهير ويجعل من الشركة قائداً فكرياً في المجال.
يحدد المستشار التسويقي أفضل منصات التواصل الاجتماعي وأنسبها لمجال عمل الشركة ومكان تواجد جمهورها المستهدف، حيث تُستخدم هذه المنصات لبناء مجتمع مع المتابعين والإجابة على استفساراتهم وزيادة الوعي بالعلامة التجارية للشركة من خلال نشر المحتوى المعرفي والفيديوهات، والترويج للشركة باستخدام إعلانات مدفوعة.
تستخدم حملات التسويق بالبريد الإلكتروني لتغذية وجذب العملاء المحتملين (Lead Nurturing) بالإعلان عن الأحداث وتقديم العروض على المنتجات والخدمات، يقوم المستشار التسويقي بتوجيه مسار حملة البريد الإلكتروني وأشكال الرسائل التي يجب استخدامها للحصول على أفضل نتائج لهذا الشكل من التسويق.
يشرف المستشار على تهيئة الموقع الإلكتروني لمحركات البحث، ويضمن أن تصميم هذا الموقع يقدّم أفضل تجربة عميل ممكنة وتمثيل لعلامة الشركة التجارية، وبالتالي يكون أكثر جذباً للزوّار ورفعاً لمعدل التحويل.
تُستخدم حملات الإعلانات الممولة (Pay Per Click) لزيادة انتشار العلامة التجارية والوصول إلى جمهور أوسع واستهداف للفئة المطلوبة، يقيّم المستشار التسويقي حملة الإعلانات الممولة التي تقوم بها الشركة ومؤشرات أدائها، ويقدم النصائح والتوجيهات حول أشكال الإعلانات والقنوات المناسبة لها.
يقوم المستشار ببحث معمق في مجال عمل شركة الزبون وتحديد أقوى الشركات المنافسة في السوق، ووضع نموذج لشخصية العميل المطلوب، وذلك لاكتشاف أفضل الفرص والأساليب لاستهداف هذه الفئة من العملاء.
بعد دراسة الوضع الحالي للشركة وأخذ كل الأمور بعين الاعتبار، يضع المستشار استراتيجية تسويق متكاملة للشركة ويحدد النقاط التي يمكن تحسينها ويضع أهداف واضحة للشركة ونقاط علّامة ويحدد القنوات التسويقية المناسبة ويقسّم الميزانية بما يتوافق مع ذلك.
لا توجد حملة تسويقية كاملة دون مراقبة دورية لمستوى أدائها، يستخدم المستشار التسويقي عدة أدوات لمراقبة مؤشرات قياس أداء الحملات التسويقية على مختلف القنوات بما في ذلك عدد الزيارات للموقع الإلكتروني ومعدل التحويل ومعدل النقر إلى الظهور والخرائط الحرارية وغيرها الكثير من المؤشرات، هذه البيانات تساعد على تحديد نقاط القوة والضعف في الاستراتيجية التسويقية وإجراء تعديلات مدعومة بالبيانات أينما تطلّب الأمر.
يضع المستشار خطة عمل مشتركة بين فريق التسويق الداخلي ومطوري الويب وغيرهم من موظفي الشركة، كما يساعد في تدريب المسوقين على أفضل ممارسات وأساليب التسويق، ويعطيهم التوجيهات حول سير العملية في المستقبل.
اختيار مستشار تسويقي مناسب لشركتك خطوة هامة، وهناك الكثير من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ هذا القرار، نذكر منها:
بعض المستشارين يقدمون العديد من الخدمات والبعض الآخر يتخصصون بخدمة محددة، لذلك يجب تحديد الجانب الذي ترغب الشركة بتحسينه كالتسويق على مواقع التواصل الاجتماعي مثلاً، أو لتطوير الجهود التسويقية للشركة ككل، الوضوح في هذا الهدف أساسي لاختيار مستشار تسويقي متخصص.
مجال عمل الشركة أيضاً يلعب دوراً هاماً في الاختيار، سواء كانت الشركة تدير متجراً إلكترونياً أو تقدم خدمات لشركات أخرى (B2B)، هذه النقطة مهمة لاختيار مستشار ذو خبرة في هذا المجال، وأخيراً حجم الشركات التي يعمل المستشار عادة معها يجب أن يكون متوافقاً مع حجم الشركة وميزانيتها المتاحة.
تقييم نجاحات وتجارب المستشار التسويقي مع الشركات الأخرى في السابق ضروري لاختيار مستشار مناسب، وذلك لضمان قدرة المستشار على تحقيق الأهداف الموضوعة وكفاءته في العمل مع شركات في نفس المجال، بذلك يكون لدى المستشار الفهم الصحيح للجمهور المطلوب والمنافسة في السوق وأساليب التسويق المناسبة لتحقيق النجاح.
من أهم المؤشرات على ذلك هي قدرة المستشار على التسويق لنفسه، إذا كان للمستشار تواجد رقمي قوي وتجارب سابقة مع شركات معروفة فذلك أكبر دليل على قدرته على تحقيق نتائج إيجابية للشركة.
إلقاء نظرة على تقييمات وتعليقات عملاء سابقين يعطي فكرة عن مدى كفاءة ومصداقية المستشار التسويقي ومعرفته في عالم التسويق واحترافيته في العمل، ومهاراته في التواصل مع الزبائن ومع الموظفين وفريق العمل وقدرته على تحقيق الأهداف في المواعيد المحددة.
شهادات الخبرة أيضاً مؤشر هام عن مدى تمرّس وقوة المستشار في المجال كالجوائز والشهادات الجامعية وسنين الخبرة، من الأمثلة على ذلك شهادة (Google Partner) وغيرها.
عند إجراء المقابلات لاختيار المستشار التسويقي من الضروري أن يكون كل ما يخص الاتفاق بين الطرفين واضحاً ومفهوماً، ما هي الخدمات التي سيتم تقديمها؟ ما مدى معرفة المستشار بمجال عمل الشركة؟ ما هي النظرة الأولية للمستشار حول الشركة؟ الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها الكثير يضع إطاراً واضحاً لطبيعة علاقة العمل بينها، ويبيّن ما إذا كان هذا المستشار هو الخيار الأنسب.
تكلفة الخدمة التي يقدمها المستشار التسويقي تتعلق بالعديد من العوامل مثل: مستوى خبرة المستشار وعدد الخدمات التي سيقدمها والبلد وغيرها العديد من العوامل، بعض الاستشارات قد تتطلب أجوراً عالية بعض الشيء؛ لذلك يجب على الشركة دراسة ميزانيتها المتاحة بحيث تغطي أجور المستشار والتكاليف التسويقية للحملة، لهذا من الضروري أن يتم مناقشة هذه النقطة قبل توقيع العقد مع المستشار تجنباً لحدوث مشاكل وخلافات عند الدفع.
بعد أن يتم التعاقد مع مستشار تسويقي فإن مراحل الاستشارة التي سيقدمها تكون على الشكل التالي:
في هذه المرحلة يجلس المستشار مع الزبائن أصحاب الشركة ويتحاورون لكي يفهم حاجاتهم وأهدافهم وتحدياتهم ومواردهم المتاحة، وتحديد نقاط القوة والضعف لرسم صورة واضحة عن وضع الشركة الحالي، كما يجري تقييم مبدأي لتواجد الشركة الرقمي على شبكة الإنترنت بما في ذلك الموقع الإلكتروني ومنصات السوشال ميديا.
بعد دراسة الوضع الحالي للشركة ووضع نقطة بداية علّامة، يتم تحديد الجوانب التي تحتاج تعديلات وتحسينات ثم وضع أهداف ونقاط تقدم يجب الوصول إليها، وتصميم قمع المبيعات الذي سيتم اتباعه.
يقوم المستشار بتحليل البيانات التي جمعها وتقييم مؤشرات قياس الأداء التسويقي للشركة حتى الآن، كما يقوم بدراسة سوق العمل وأهم المنافسين في المجال ونوعية الجمهور المستهدف، كل هذه الأمور تضع إطار عمل واضح حول ما يجب القيام به ومسار للاستراتيجية التي على الشركة اتباعها.
هنا تظهر قيمة الاستشارة التسويقية، حيث يقدم المستشار قائمة بكل التوجهات والممارسات التي يجب اتباعها، والدافع وراء كلٍّ منها، وأقسام الموظفين المسؤولة عن تنفيذها، والفائدة المتوقعة منها، ويمكن أيضاً أن يقدم كلفة تقديرية لها.
هذه الخطوة هي من مسؤولية مدير شركة الزبون، حيث يشرف على فريق الشركة الداخلي أثناء اتباعهم لتوصيات المستشار التسويقي وقيامهم بالمهام الموكلة إلى كلٍّ منهم.
بعد اتباع الشركة لاستراتيجية العمل التي وضعها المستشار، إذا أراد الزبون التحقق من كفاءة الحملة التسويقية وتحقيقها للأهداف الموضوعة يمكنه طلب استشارة ثانية تتمثل بتقييم الحملة وحجم التقدم الذي أحرزته خلال هذه الفترة، ومناقشة تعديلات محتملة يمكن تطبيقها لزيادة فعالية الحملة مثل: إعداد أشكال أخرى من المحتوى أو اتباع أساليب جديدة حديثة في عالم التسويق.