اشترك بنشرتنا البريديّة
واحصل على كوبون خصم 10$ على أيّ منتج رقميّ ضمن مكتبتنا.
يهدف الكثير من أصحاب المشاريع التجارية إلى بناء تواجد رقمي على شبكة الإنترنت، يبدأ ذلك بإنشاء موقع إلكتروني واستقبال الزوّار، ويتبعه تحويل هؤلاء الزوّار إلى عملاء يشترون المنتج أو الخدمة التي يقدمها. إن أفضل طريقة لكسب أكبر عدد ممكن من الزبائن وتحويلهم إلى عملاء فعليين هو إنشاء صفحات هبوط جيدة وواضحة.
صفحة الهبوط هي الحلقة الأخيرة من الحملات التسويقية، ولكي تحصد هذه الحملات ثمار أتعابها وتحقق العائد المرجو من الاستثمار فيها؛ يجب أن توصل الزوّار إلى صفحات هبوط ناجحة و مقنعة.
سنتعرف في هذا الدليل على مفهوم صفحات الهبوط، والخصائص التي تجعلها تنجح و تحقق الهدف المطلوب منها.
صفحة الهبوط هي صفحة الويب التي يصل إليها الزبون بعد ضغطه على رابط ما، سواء كان هذا الرابط موجود بالإعلانات التي تظهرها محركات البحث أو على مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلانات التي ترد عبر البريد الإلكتروني. يمكن أيضاً أن يصل الزبون إلى هذا الرابط أثناء تصفّحه لصفحة الموقع الرئيسية أو قراءته لمدوّنة الموقع.
في كل صفحة هبوط يوجد عادةً دعوة لاتخاذ إجراء ما (Call To Action)، يمكن أن يكون هذا الإجراء هو التسجيل في خدمة ما أو شراء منتج معين أو ملء استمارة ما و تزويد الموقع بمعلومات العميل الشخصية مقابل الحصول على محفّز مجاني ككتاب إلكتروني أو فترة تجريبية للخدمة.
بناء على ذلك يمكن القول أن الهدف الرئيسي لصفحة الهبوط هو شد الزوّار و توجيههم نحو قمع المبيعات (Sales Funnel).
تعد الصفحة الرئيسية أكثر شمولية، فهي تحتوي على كافة الخدمات التي يقدمها الموقع، بالإضافة إلى كلام تعريفي عن العلامة التجارية والعديد من أزرار الدعوة لاتخاذ إجراء (CTA)، فهي توجه الزائر إلى الأقسام المختلفة من الموقع، أي أن الصفحة الرئيسية موجهة لجمهور أوسع من صفحة الهبوط.
أما صفحة الهبوط تكون ذات هدف محدد كشراء سلعة معينة أو الاشتراك بخدمة أو طلب استشارة، وتحتوي عادة على زر (CTA) واحد يكون موجهاً نحو إتمام المهمة المخصصة لهذه الصفحة، باختصار يمكننا القول أن صفحة الهبوط مهمتها تحويل الزائر إلى عميل مشتري.
ذكرنا أن صفحة الهبوط مهمتها إتمام عملية الشراء، وبالتالي يجب أن تحتوي هذه الصفحة على العناصر الجذّابة التي تلفت انتباه الزائر وتشده لتفحّص المنتج وأخذه بعين الاعتبار أو شرائه، وهذا يتطلب في بعض الأحيان بناء نموذج لشخصية العميل (Persona) بحيث تكون صفحة الهبوط مبنية حول اهتماماته و تلبي احتياجاته.
هناك أيضاً أهداف فرعية لصفحة الهبوط، نذكر منها:
يوجد نوعان لصفحات الهبوط، كلاهما موجه بالنهاية إلى زيادة الأرباح و الصب في قمع المبيعات، لكنهما يختلفان في الطريقة والغرض الأساسي لكل منهما.
الهدف منها هو جمع بيانات الزائر مثل: اسمه و عنوانه و بريده الإلكتروني، لكي يتم إضافته إلى القوائم البريدية بغرض تحويله في المستقبل إلى عميل فعلي، فضلاً عن مساهمة هذه المعلومات في بناء نموذج لشخصية العميل.
لذلك تكون هذه الصفحة ذات تصميم بسيط يتضمن عبارة تسويقية قصيرة و حقول لإدخال البيانات، و يُفضّل عدم المبالغة في عدد المعلومات المطلوبة من المستخدم والتي يكون لا حاجة لها أساساً؛ تفادياً لضجر الزائر و ارتداده عن الصفحة، فالاسم ووسيلة التواصل (سواء كانت رقم الهاتف أو البريد الإلكتروني) أكثر من كافٍ.
بعض المواقع يمكن أن تطلب معلومات البطاقة البنكية للمستخدم وذلك للتأكد من مصداقيته ومدى جدّيته، والحصول على عميل فعلي يرغب بشراء المنتج في حال اقتناعه.
يتردد الكثير من الأشخاص عند إضافة معلوماتهم الشخصية إذا لم يكن في ذلك فائدة مباشرة لهم، لذلك من الأفضل تقديم محفّز ما مقابل إتمام هذه العملية، مثل: فترة تجريبية للخدمة أو هدية مجانية على شكل كتاب إلكتروني أو كوبون خصم.
تبدأ مهمتها بتعريف المستخدم بمواصفات المنتج المطلوب وتنتهي بإيصاله إلى صفحة الشراء وذلك عن طريق زر الدعوة لاتخاذ الإجراء (CTA)، لذلك تكون هذه الصفحات أطول من صفحات جمع البيانات، فهي تحوي الكثير من المعلومات التعريفية حول المنتج، بالإضافة إلى اللمسات الإبداعية التي تقنع الزبون بالشراء، وهذا ما يميّز صفحات البيع الناجحة ويزيد من معدل التحويل.
بعض صفحات الهبوط الوسيطة تكون طويلة نسبياً ومصممة لثلاثة مستويات من المستخدمين، بحيث تكون الصفحة مقسّمة إلى ثلاث شرائح:
بهذه الطريقة يتم التعامل مع ثلاثة أنواع من الزبائن، كلٌّ حسب حجم الإقناع الذي يتطلبه.
تتألف صفحة الهبوط من مجموعة من العناصر الأساسية وبعض العناصر الاختيارية:
يتمثل بالجزء العلوي من الصفحة، ويضم العناوين حيث يجب أن تكون بخط كبير وسميك وبعبارات جذّابة تشد اهتمام الزوّار وتحثهم على تصرّف إيجابي.
ويكون ذلك باستخدام عبارات واضحة وذات طول مناسب بحيث لا يمل الزائر من القراءة ولا يصعب عليه فهم المضمون.
في هذا القسم يتم التركيز على الفائدة التي سيحصل عليها المستخدم عند إتمام عملية التسجيل أو الاشتراك، يترافق ذلك عادة بمحفزات وهدايا.
يتمثل ذلك بالصور والفيديوهات القصيرة، حيث أن إضافة بعض العناصر المرئية إلى المكتوبة يمكن أن يثير اهتمام شريحة من الزوّار، مع الانتباه إلى عدم المبالغة في إضافة هذه العناصر لكي لا تؤثر على سرعة تحميل الصفحة لدى المستخدم.
إدراج شهادات بعض العملاء السابقين الراضين عن جودة الخدمة يمكن أن يشجّع المستخدم على شراء المنتج، ويساعد أيضاً في بناء الثقة بين العميل وصاحب الموقع.
وهي الأزرار التي يضغط عليها الزائر بعد اقتناعه بالمنتج، والتي ترشده إلى البدء بعملية الشراء.
يمكن أن يكون هذا الشعار تصميماً بسيطاً يدل على الشركة، ويساعد في بناء علامة تجارية يتم الترويج لها وإعلام الناس بوجودها.
يمكن أن يتضمن روابط مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالموقع أو بعض الأسئلة الشائعة.
عندما يصل الزائر إلى صفحة الهبوط يتطلب الأمر بضع ثوانٍ لكي يتخذ القرار بالبقاء في الصفحة و تصفّح محتوياتها أو الارتداد عنها والبحث عن طلبه في مكان آخر، لذلك يجب أن تكون الصفحة مصممة بشكل يجذب الزائر ويبقيه فيها بهدف تحويله إلى عميل.
صفحة الهبوط هي غالباً أهم صفحة في الموقع، وهناك العديد من الخصائص الأساسية التي تميّز صفحة الهبوط الاحترافية عن غيرها.
يجب أن يكون لكل صفحة هبوط هدف محدد، سواء كان هذا الهدف بيع منتج ما أو جمع بيانات الزوّار، وبناءً على ذلك ينبغي أن تؤدي أزرار الدعوة لاتخاذ القرار (CTA) الموجودة في الصفحة إلى مسارٍ واحد ومحدد تفادياً لتشتت انتباه الزائر.
في أغلب الأحيان يصل المستخدم إلى صفحة الهبوط من خلال الرابط الموجود في الإعلان، لذلك هو يتوقع أن يجد فيها القيمة التي وُعد بها في الإعلان والتي ضغط على الرابط من أجلها.
أيضاً من الأفضل أن يوصل الإعلان إلى صفحة الهبوط مباشرة وليس إلى الصفحة الرئيسية توفيراً لوقت الزائر، فهو دخل إلى هنا لغرضٍ محدد دون غيره.
وجود الرسائل المختلطة في الصفحة أو التناقضات في الأسعار بينها وبين الإعلان أمر يربك المستخدم ويخيب أمله، بالتالي تزداد معدلات الارتداد عن الصفحة وتضيع قيمة الحملات الإعلانية.
كل صفحة هبوط تتمحور حول هدف واحد هو تحويل الزوّار، لذلك يجب أن يُصمم محتوى الصفحة بشكل يخدم هذا الهدف.
هناك الكثير من التوصيات التي يُنصح بها عند إعداد المحتوى، نذكر بعضها:
يعد ذلك من أهم خصائص صفحة الهبوط، فبطء التحميل يؤدي إلى ضجر المستخدم وارتداده عن الصفحة، لهذا يجب الابتعاد عن كل ما يسبب ذلك مثل: الصور الكثيرة والفيديوهات الطويلة ذات الدقة العالية.
الصور والفيديوهات قد تكون أسهل وأسرع للفهم لدى كثير من الأشخاص، فهي تساعد على إيصال الرسالة والتأثير في سلوك الزائر.
على نقيض ذلك، الإكثار من الصور يمكن أن يشتت انتباه المستخدم عن أزرار اتخاذ الإجراء ويُضر بسرعة تحميل الصفحة.
كل الجهد الذي يُبذل في إعداد صفحة الهبوط هدفه ضغط العميل على هذا الزر، فهو أهم جزء من الصفحة ويجب أن يكون واضحاً، ويُفضل أن يتواجد في أكثر من مكان في الصفحة، مثل: أعلاها وأسفلها.
بعض ألوان الأزرار، كالأحمر أو الأخضر، يمكن أن يزيد من معدلات التحويل في صفحات الهبوط، وينبغي على الأقل أن يكون هناك تباين قوي بين لون الزر ولون الخلفية ليكون واضحاً للعين.
يتردد الكثير من الأشخاص في شراء المنتجات على الإنترنت، وقد يحتاجون إلى دفعة بسيطة لإتمام العملية، لذلك فإن إدراج شهادات رضى من زبائن سابقين في الصفحة و تسليط الضوء عليها يساهم بشكل كبير في إقناع الزوّار ويزيد حجم المبيعات.
من الجدير بالذكر أيضاً في هذا السياق الدور الكبير الذي يلعبه مؤثرو السوشال ميديا في التسويق الرقمي، فالكثير من الناس يثقون بكلامهم، والاستعانة بهم في حملات التسويق له أثر كبير في إقناع الزبائن.
يقتصر تصفّح عدد كبير من الناس لشبكة الإنترنت على الهواتف الذكية، لذلك ينبغي أن تُبرمج صفحات الهبوط بشكل يتوافق مع شاشات الهواتف لكسب أكبر شريحة ممكنة من العملاء المحتملين.
يوجد عدد كبير من المواقع التي تسهل عملية إنشاء صفحة هبوط، سنتعرف على اثنين من أشهر هذه المواقع التي لا تحتاج خبرة برمجية في التصميم، ومميّزات كل منها:
مجال المقارنة | Framer | Unbounce |
---|---|---|
الطابع العام | يركز أكثر على الإبهار البصري و التزيين. | يتميّز بالسهولة و البساطة في تصميم صفحات الهبوط. |
توظيف الذكاء الاصطناعي | يسمح باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد نموذج أولي لصفحة الهبوط ثم إجراء التعديلات حسب الرغبة. | يستفيد من الذكاء الاصطناعي بتوظيف استراتيجيات تساعد على رفع معدل التحويل. |
الاستخدام المجاني | يتيح الاستخدام المجاني لكن بميزات محدودة، بالإضافة إلى وضع شعار موقع Framer على الصفحة. | يمنح فترة تجريبية لمدة 14 يوم. |
أسعار الاشتراك بالخدمة | سعر معقول و مناسب لأصحاب الأعمال الناشئة. | سعر باهظ إلى حد ما لذلك قد يكون أنسب للشركات الكبيرة. |
شرائح الاشتراك | كِلا الموقعين يتيح عدة شرائح للاشتراك بالخدمة حسب حجم الاستخدام، بالإضافة إلى قابلية الدفع السنوي وبالتالي توفير المال على المدى البعيد. |
من الضروري متابعة أداء صفحات الهبوط والتأكد مما إذا كانت تحقق الهدف المطلوب منها، وللقيام بذلك يوجد العديد من المؤشرات مثل: عدد الزيارات ومعدل التحويل (Conversion rate) ومعدل الارتداد عن الصفحة (Bounce).
يتوفر عدة أدوات لقياس هذه المؤشرات، أهمها أداة (Google analytics)، حيث تساعد هذه الأداة في تحليل النتائج وتحديد شكل تفاعل الزوّار مع الصفحة واكتشاف مواطن الضعف فيها.
ينبغي أن تُحسن صفحات الهبوط باستمرار لتكون مهيّأة لمحركات البحث (Search Engine Optimization) بحيث تتضمن كلمات مفتاحية مدروسة، وبذلك يرتفع معدل ظهورها في نتائج البحث ويزداد معدل الزيارات وبالتالي عدد العملاء المحتملين.
من المفيد أيضاً تحديد مصدر التفاعل ومعرفة مصدر الزيارات لصفحة الهبوط، فمثلاً: إذا كان معدل التحويل من الإعلانات الممولة أعلى من الإعلانات التي ترد عبر البريد الإلكتروني فذلك يدل على وجود حاجة لتطوير هذا النوع من التسويق لاستقطاب عدد أكبر من الزيارات.
من الاستراتيجيات المستخدمة في تحسين صفحات الهبوط هي اختبارات A/B ، وفكرة هذا الاختبار باختصار هي اختيار أحد عناصر الصفحة بالشكل الحالي (A) ومقارنة أداء الصفحة مع بديل آخر لهذا الشكل (B) وتحليل النتائج لاكتشاف الشكل الذي ينتج معدل تحويل أعلى.
يمكن أن يكون هذا العنصر أي جزء من مكونات الصفحة مثل: العنوان الرئيسي أو زر الدعوة لاتخاذ الإجراء (CTA) أو شيء من محتوى الصفحة كالنصوص والصور.
يوجد عدة أدوات لإجراء هذه الاختبارات، بعضها مجاني مثل: أداة (Optimizely)، وبعضها مدفوع.
يمكن أيضاً القيام بهذا الاختبار يدوياً، كل ما يتطلبه الأمر هو برنامج Excel، بحيث يتم قياس نتائج الصفحة بالشكل (A) لمدة شهر مثلاً ثم قياسها بالشكل (B) ومقارنة هذه النتائج مع بعضها.
وأخيراً فإن مراقبة استفسارات الزوّار وتعليقاتهم واقتراحاتهم يمكن أن يعطي الكثير من الأفكار لتحسين المحتوى وزيادة المبيعات.