اشترك بنشرتنا البريديّة
واحصل على كوبون خصم 10$ على أيّ منتج رقميّ ضمن مكتبتنا.
في هذا العصر الغني بالبيانات، وجد المسوّقون أنفسهم أمام سيل من المعلومات والمعطيات التي يسهُل الحصول عليها، لكن التحدي يكمن في إيجاد المفيد منها والذي يمكّن من اتخاذ إجراء إيجابي، فكانت النتيجة هي التخمين وقلة الكفاءة وإضاعة الكثير من الفرص.
شهدنا في السنوات الأخيرة التطور الكبير الذي حققه الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ولا شك أنه دخل في مجال التسويق، ليسهّل على المسوّقين التعامل مع كل هذا الازدحام من المعلومات، ويحمل جزءاً من عبء العمل.
سنتحدث في هذا المقال عن فوائد توظيف الذكاء الاصطناعي في التسويق، وبعض الأدوات السبّاقة في هذا المجال.
هو استفادة المسوقين من الذكاء الاصطناعي بجمع المعطيات عن الزبائن من أجل صناعة محتوى أفضل وأكثر تخصيصاً وإعداداً لرحلة العميل التسوقية مع الشركة.
يقوم الذكاء الاصطناعي بجمع البيانات ودراسة أنماط تصرّف الزبائن، وتحليل كل هذه المعلومات لمساعدة الشركة في تحقيق أهدافها. يمكن للذكاء الاصطناعي أيضاً أن يتواصل مع المستخدمين عند قيامهم بإجراء ما، مثل: الضغط على زر معين أو تفاعلهم مع منشور على السوشال ميديا.
يدخل الذكاء الاصطناعي تدريجياً في مختلف مجالات التسويق الرقمي، أهمها:
يخصص الذكاء الاصطناعي المحتوى الذي يظهر للمستخدم بحسب تاريخ بحثه وتصرفاته على شبكة الإنترنت والبيانات التي قام بإدخالها على موقع الشركة الإلكتروني. كأن يتم تضمين اسم المستخدم ونطاق عمله ولغته من أجل منحه تجربة أفضل وتوجيه محتوى أكثر توافقاً مع اهتماماته.
أشكال هذا التخصيص تتضمن: صفحات الويب ورسائل البريد الإلكتروني ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي.
يعد ذلك من أهم هذه الاستخدامات، حيث يتم جمع المعلومات عن سير الحملات التسويقية واستخلاص النتائج منها. يتوقع الذكاء الاصطناعي نتائج الحملات التسويقية بناءً على البيانات السابقة مثل: تفاعل المستهلكين وتاريخ مشترياتهم وتصفّحهم للموقع الإلكتروني واستجابتهم لرسائل البريد الإلكتروني وغيرها.
تساعد كل هذه المعطيات الشركات في وضع الخطط والاستراتيجيات لحملاتهم التسويقية.
يُستخدم الذكاء الاصطناعي لصناعة فيديوهات أو منشورات لمواقع التواصل الاجتماعي، وعناوين ومضمون رسائل البريد الإلكتروني، وحتى مقالات المدونة، حيث يتم تزويد الذكاء الاصطناعي بمجال وموضوع المقال فيقوم بتوليد نسخة أولية للمقال كاملاً أو جزء منه، وبعدها إجراء بعض التعديلات يدوياً ليكون أكثر مصداقية و ملائمة للهدف.
تساعد كل هذه الاستخدامات المسوّقين على صناعة محتوى الشركة بشكل أسرع.
يساعد الذكاء الاصطناعي في تصنيع محتوى أكثر ملائمة لمحركات البحث، حيث تقوم خوارزمية الذكاء بتحليل شكل تفاعل الزوّار في الموقع الإلكتروني وتحديد كلمات مفتاحية يمكنها رفع تقييم الموقع في نتائج البحث. يستفيد المسوقون من ذلك في صناعة محتوى أكثر توافقية مع اهتمامات جمهورهم المستهدف.
التسويق بالبريد الإلكتروني من أهم أشكال التسويق، والذكاء الاصطناعي يلعب دوراً كبيراً في تسهيله ورفع كفاءته، حيث تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي بإعداد محتوى الرسائل وإرسالها إلى المشتركين وفق تسلسل زمني مناسب، ودراسة أنماط تصرف الزبائن في القائمة البريدية لتحسين رسائل البريد في المستقبل.
أصبحت هذه البوتات الذكية شائعة بكثرة في السنوات الماضية، وهي تعتمد على ما يُعرف بمعالجة اللغة الطبيعية (Natural language processing) أي محاكاة فهم النصوص والكلمات المنطوقة مثل فهم الإنسان لها.
يُستفاد من هذه البوتات في حل مشاكل المستخدمين، والإجابة على استفساراتهم وأسئلتهم وجذب عملاء محتملين، كما يمكنها إضفاء طابع شخصي على رحلة الزبون عند تلقيه للمواد الترويجية للحملة التسويقية.
يمكن للذكاء الاصطناعي توقع أكثر أشكال الإعلانات فعاليّة، والتوقيت والمكان المناسب لها للوصول إلى الجمهور المستهدف، وتحصيل أفضل عائد على الاستثمار (ROI).
ساهم الذكاء الاصطناعي بتطوير كافة أشكال التسويق، لكنه ما زال يواجه بعض التحديات.
من المحاسن:
من المساوئ:
خلاصة الكلام أنه ما زال الوقت مبكراً للاعتماد كلياً على الذكاء الاصطناعي، لكن يمكن استخدامه لتخفيف حمل الأعمال عن المسوقين وتوقّع النتائج المحتملة، أما القرار النهائي فيجب أن يتخذه إنسان خبير.
أصبح السباق لتطوير أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي عالمياً، وأصبح هناك مئات الأدوات لمختلف الاستخدامات، منها:
لطالما كانت شركة (Hubspot) سبّاقة في تطوير كل ما يتعلّق بالتسويق الرقمي، ولديها حزمة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتؤدي عدة مهام:
أصبحت الفيديوهات القصيرة (Reels) الأكثر شعبية بين الجماهير، ولا شك أنه يمكن استغلال هذا التأثير الكبير بالتسويق.
تمكّن هذه الأداة من قص الفيديوهات الطويلة إلى إطار مناسب لكافة منصات التواصل الاجتماعي، واكتشاف النقاط المحورية من الفيديو والتركيز عليها، وقابلية إجراء تعديلات عليها، وأخيراً نشرها أوتوماتيكياً على منصات السوشال ميديا.
الشعار (Logo) لأي شركة ضروري جداً، قد يكون صعباً على المبتدئين تصميم شعار، ويمكن أن تقتضي الحاجة توظيف مصمم جرافيكي للقيام بالمهمة.
بتزويد هذه الأداة باسم الشركة وعبارتها المميزة (Slogan)، تستطيع توليد العديد من الشعارات، والمحاولة عدة مرات وإجراء تغييرات للوصول إلى الشعار المثالي.
تسهّل هذه الأداة صناعة الإعلانات الممولة، بتزويدها ببعض المعلومات مثل: حجم الإعلان وعنوانه وخلفيّته، تقوم بتوليد الكثير من النماذج بمقاسات مناسبة لكافة المنصات، أيضاً تمكّن من إجراء اختبارات A/B على العناوين والمحتوى.
من فوائد هذه الأداة تقييم حملة الإعلانات الممولة الحالية، بتسجيل حساب هذه الحملة على موقع الأداة نستطيع معرفة معدلات التحويل لكل الإعلانات السابقة، وتحديد أكثر أشكال المحتوى والصور والعناوين فعالية.
صناعة الفيديوهات التسويقية تلعب دوراً كبيراً في أي حملة وتحصّل معدل تحويل عالٍ، نستطيع بهذه الأداة تصميم فيديو ترويجي بإدخال توصيف عن المحتوى المطلوب، فيتم توليد نموذج أولي يمكن إجراء تعديلات على أي جزء منه بإدخال تعليمات على شكل محادثة مع الأداة. كلما كان التوصيف أكثر تفصيلاً ودقة حصلنا على نتائج أفضل وأقرب للهدف المطلوب.
هي نسخة من الأداة الشهيرة (ChatGPT) يمكن تدريبهاً للتحدّث مع زوّار الموقع الإلكتروني بنفس النبرة المعتادة لموظفي الموقع، كما يمكن تحديد اللهجة التي تستخدمها سواء كانت احترافية أو رسمية أو ودية وغيرها.