منصة تيكتوك هي من أكثر المنصات شعبيةً وأسرعها نمواً، وهي تعطي خط تواصل مباشر بين الشركات وجمهورها المستهدف، لذلك تسعى الكثير من الشركات لبناء قاعدة جماهيرية واسعة على تيكتوك تسوّق من خلالها منتجاتها وخدماتها، وتنشر علامتها التجارية، وتوطّد علاقاتها مع زبائنها.
بناء قاعدة جماهيرية تضم الكثير من المتابعين لا يحدث بين ليلة وضحاها ولا يتم بالنشر العشوائي دون خطة محكمة، بل يتطلب جهداً وعملاً منظماً واستمراريةً في جودة الأداء والمحتوى.
سواء كنت صانع محتوى مستقل أو شركة تقدّم المنتجات والخدمات، أنت بحاجة إلى زيادة عدد متابعيك على تيكتوك لحصاد ثمار تسويق ناجح على هذه المنصة.
سنتحدّث في هذا المقال عن ما يجب عليك فعله وما يجب عليك تجنّبه لتوسعة قاعدة متابعيك على تيكتوك، وتشجيع أشخاص حقيقيين للضغط على زر “متابعة”.
جدول المحتويات
12 نصيحة لزيادة متابعيك على تيكتوك
الصفحة الرئيسية في تيكتوك تنقسم إلى صفحة “من أجلك” (For You) التي تضم المحتوى الذي ترجحه خوارزمية تيكتوك للمستخدم ويكون موافقاً للمحتوى الذي يشد اهتمامه ويتابعه عادةً، وصفحة “المتابعة” (Following) والتي تُظهر للمستخدم فقط محتوى الحسابات التي يتابعها.
هنا تبرز أهمية زيادة المتابعين على هذه المنصة، حيث أنها تزيد وصول المحتوى إلى عدد أكبر من المتابعين في صفحة “المتابعة” وتزيد من احتمالية رواج هذا المحتوى ليبدأ بالظهور للمستخدمين في صفحة “من أجلك” وبالتالي وصول المحتوى إلى نطاق أوسع ووضعه أمام أعين المزيد من المتابعين المحتملين.
إليك سلسلة من الممارسات والاستراتيجيات التي عليك اتباعها لتحقيق هذه النتائج:
1: معرفة الجمهور المستهدف
يضم تيكتوك ملايين المستخدمين من مختلف الأعمار والبلدان والاهتمامات، بالتالي يستحيل صناعة محتوى يشد اهتمام كل هذه الفئات، علينا أولاً معرفة الجمهور المستهدف ونوعية المحتوى الذي يخطف أنظارهم لنتمكّن من صناعة محتوى يحظى بالتفاعل المطلوب منهم.
يوجد عدة مصادر للمعلومات يمكن توظيفها لمحاولة فهم الجمهور المستهدف على تيكتوك:
- استخدام أداة تحليل (TikTok Analytics) تعطي فكرة عن أعمار المتابعين وجنسهم وبلدانهم، هل غالبية المتابعين من الجيل الجديد (Gen Z)؟ أم هم من الأجيال الأكبر سناً؟
- إلقاء نظرة على الشركات المنافسة في نفس مجال العمل وأخذ فكرة عن أشكال المحتوى التي تحظى بتفاعل من متابعيها.
- تحليل قطع المحتوى والفيديوهات المختلفة التي تم نشرها في السابق، وتحديد الأنواع التي أدّت بشكل أفضل وحظيت بنسبة إعجاب أكبر من الجمهور، وإيجاد العوامل المشتركة فيما بينها والتي جعلتها تتميز عن غيرها.
- الاستفادة من المتابعين على منصات السوشال ميديا الأخرى، بطرح الأسئلة عن نوع المحتوى الذي يرغبون بمشاهدته على تيكتوك على شكل تصويت مثل (Instagram Polls) وغيرها من المنصات.
منصة تيكتوك في حالة حركة مستمرة وتفضيلات الجماهير تتغير باستمرار، بذلك يكون فهم الجمهور المستهدف ليس بعملية بسيطة بل هي تخضع للتجربة والخطأ، ولهذا لا بأس باختبار أشكال مختلفة من المحتوى لإيجاد أفضلها وأكثرها تقبّلاً وتفاعلاً من قبل الجماهير.
2: المشاركة في التحديات والترندات
التحديات والترندات هي عنصر جوهري في محتوى تيكتوك، وهي تظهر فجأة وتحصد شعبية كبيرة لفترة من الزمن ثم تخمد، الاكتشاف المبكر لها والمشاركة فيها بالركوب في قطار شعبيتها المؤقتة له تأثير كبير في الظهور في صفحة (For you) الخاصة بالمستخدمين والحصول على وصول أوسع واكتساب العديد من المتابعين الجدد.
لاكتشاف هذه الترندات يجب البقاء على اطلاع بكل ما هو جديد في صفحة (For You) ومراقبة المحتوى الرائج باستمرار، كما يمكن الاستفادة من إطار البحث الخاص بالمنصة لمشاهدة آخر الأخبار والمواضيع واكتشاف أكثرها رواجاً، إضافة إلى مراقبة المؤثرين المحبوبين لدى الجماهير حيث أنهم أول من يشارك في هذه الترندات عادةً بل إنهم يبدأونها في بعض الأحيان.
المشاركة في الترندات أمر ممتاز لكن لا بد من التلائم مع صورة وهوية الشركة بشكل طبيعي، المشاركة في جميع التحديات الرائجة، المناسب منها وغير المناسب، قد يسبب ضرراً على صورة وجدّية الشركة، لذلك لا بد من انتقاء أنسبها وأكثرها توافقاً مع قيم ومبادئ ومجال عمل الشركة.
أخيراً يمكن للشركات أن تصنع تحدياتها الخاصة، بإعداد هاشتاغ (#) خاص بهذه التحديات وتشجيع المستخدمين على المشاركة بها، والتعامل مع بعض المؤثرين الشعبيين للمشاركة بها أيضاً، كل ذلك يمكن أن يفتح الأبواب للحصول على المزيد من المتابعين.
3: صناعة محتوى عال الجودة
ما يميز منصة تيكتوك عن غيرها هو قابلية الوصول العضوي الكبيرة فيها حتى للحسابات التي لا تملك عدداً كبيراً من المتابعين، لكل شخص فرصة لنشر فيديوهات تلقى رواجاً كبيراً وتصبح رائجة في صفحة (For You)، السر يكمن في إعداد المحتوى الجيد الذي يحرّك مشاعر المشاهدين ويجعلهم يشعرون بصلة معه.
النشر المستمر أيضاً له دور كبير في الرواج والظهور في الصفحات الرئيسية للمستخدمين، فالحظ والصدفة البحتة يلعبان دوراً كبير في انتشار بعض الفيديوهات وتحوّلها إلى ترند، فكلما كان لديك محتوى أوسع وعدد أكبر من الفيديوهات زادت فرصك باكتساب هذه الشعبية المفاجئة.
إذا كنت ممن يصنعون الفيديوهات بتصوير أنفسهم فاجعلها فيديوهات عالية الجودة، اشتر حلقة إضاءة وأنفق بعض المال على كاميرا احترافية، فاحتمالية تفاعل المشاهدين مع هذا النوع من الفيديوهات تزيد بزيادة جودتها والجهد المبذول في إعدادها.
من الممارسات المتبعة أيضاً في إعداد المحتوى هي صناعة سلسلة من الفيديوهات التي تتمحور حول فكرة أو قصة معينة مثل فيديوهات “كيف تقوم ب” أو “ذلك الشعور عندما” وغيرها من الأفكار الرائجة، هذه الفيديوهات تأسر انتباه المشاهدين وتجعلهم في حالة ترقب للفيديو القادم ودائماً ما يعودون للمزيد.
يمكن لهذه السلاسل أن تبدأ من أحد الفيديوهات التي لاحظ صانع المحتوى أن المتابعين أحبوا فكرتها ويرغبون بمشاهدة المزيد منها، أهم شيء عند إعداد هذه السلاسل هو الاستمرارية في نفس النبرة وأسلوب الخطاب أو الفكاهة، والنشر المستمر وفق جدول مناسب، وإذا لاحظنا جموداً في التفاعل مع أحد السلاسل فلا بأس بالتعديل عليها أو إيقافها و الانتقال إلى فكرة جديدة.
4: التعاون مع المؤثرين وصنّاع المحتوى
يوجد على منصة تيكتوك آلاف من المؤثرين المحبوبين، لكلٍّ منهم قاعدة جماهيرية واسعة، التعامل مع هؤلاء المؤثرين لكي يقوموا بالترويج لعلامة إحدى الشركات التجارية يفتح مجالاً للحصول على الكثير من المتابعين الجدد، أهم نقطة هي إيجاد مؤثرين أصحاب محتوى موافق لما تقدّمه الشركة، وعلى مستوى ملائم لميزانية الشركة التي سيتم دفعها على هذا الترويج.
أما بالنسبة لصنّاع المحتوى فمنصة تيكتوك أدخلت إلى عالم السوشال ميديا ميّزة “الثنائية” (Duet)، حيث تتيح لصانعَي محتوى التعاون والظهور في بث حي جنباً إلى جنب ليشاهده متابعو كل من الصانعين ويتفاعلون معه بالإعجابات والتعليقات.
هذه الثنائيات تفتح أمام كِلا الصانعين باب الحصول على مزيد من المتابعين والتوسع خارج دائرة المتابعين المحدودة لكل منهما، كما أنها قد تكون سبباً في إنشاء علاقات صداقة ومنفعة طويلة الأمد بينهما، جوهر النجاح في هذه الثنائيات هو أن تتم بين صانعين من مستوى متقارب ومحتوى مشابه، وأصحاب قاعدة متابعين لهم اهتمامات مشتركة، وأن تتم بالاتفاق الواضح والمسبق بين الطرفين بواجبات كل منهما، وأن يشعر المتابعون بالمصداقية والعفوية عندما يشاهدون هذا التعاون بين الصنّاع.
من المزايا التي يقدمها تيكتوك أيضاً ميزة “الغرز” (Stitch)، حيث يقوم المستخدم باقتطاع جزء من فيديو لصانع محتوى آخر وتوظيفه في محتواه، طالما أن هذا الصانع قد قام بتفعيل خيار قابلية استخدام فيديوهاته من قبل الآخرين في خيارات الخصوصية لحسابه (Privacy Settings). هذه الميزة تجلب المنفعة للطرفين وتحصد المزيد من تفاعل المتابعين.
5: استخدام الهاشتاغ (#)
الهاشتاغ هو أداة مهمة لزيادة ظهور المحتوى وقابلية إيجاده من قبل المستخدمين وليس مجرد لاحقة توضع في توصيف الفيديو، المهم هو استخدام هاشتاغات مناسبة لنوعية المحتوى الذي يتم نشره، والابتعاد عن محاولة استهداف خوارزمية تيكتوك بوضع عدد هائل من الهاشتاغات التي لا توافق المضمون ويراها المشاهد محض إزعاج فقط (Spam)، خمسة هاشتاغات في المنشور أكثر من كافية للغرض.
لاكتشاف أكثر الهاشتاغات رواجاً تساعد منصة تيكتوك المستخدم في ذلك، بمجرد كتابة (#) في توصيف المحتوى يتم اقتراح العديد من الخيارات في قائمة منسدلة بأكثر الهاشتاغات شعبية، يمكن الاختيار بينها بما يتوافق مع محتوى المنشور.
يمكن أيضاً كما ذكرنا سابقاً أن تقوم الشركة بصناعة هاشتاغ خاص بها (Branded Hashtag)، بحيث تضع الشركة لمستها الخاصة، ويكون الهاشتاغ على شكل عبارة قصيرة تمثّل علامة الشركة التجارية، وتشجّع المتابعين على استخدامها في محتواهم ليصبحوا سفراء ترويج لها، ولزيادة الوصول إلى عدد أكبر من صفحات المتابعين الرئيسية.
6: النشر في الوقت الصحيح
من المُعتقد حول خوارزمية تيكتوك أن الفيديوهات التي تحظى بتفاعل سريع في الساعات الأولى من نشرها يتم ترويجها إلى نطاق أوسع من المستخدمين، لذلك فإن إعداد المحتوى عال الجودة مدعوماً بالنشر في الوقت المناسب من اليوم يعطي للفيديوهات دفعة أولية نحو الرواج والظهور في صفحات المستخدمين.
الوقت المناسب هو الوقت الذي يكون فيه غالبية المتابعين نشطين على المنصة، ولإيجاد هذا الوقت يمكن استخدام أداة (TikTok Analytics) التي تصبح متاحة للمستخدم عند تحويل حسابه إلى حساب احترافي (TikTok Pro Account)، حيث تعطي هذه الأداة الكثير من البيانات والمقاييس حول أداء المحتوى خلال الأيام ال28 الماضية.
بالذهاب إلى قائمة (Followers) في أداة التحليل ثم النزول إلى خيار (Follower Activity)، هذه القائمة تعطي عدة معلومات عن المتابعين والبلدان التي يسكنون فيها والوقت الذي ينشطون فيه لتساعدنا على اختيار الوقت الأنسب للنشر، مع التنويه إلى أن الوقت الذي تعطيه الأداة هو بحسب التوقيت العالمي (UTC) أو كما كان يُعرف سابقاً بتوقيت غرينيتش ولهذا يجب أخذ هذا الفرق بعين الاعتبار.
أيضاً يمكن القول أنه لا بأس بإجراء بعض التجارب ونشر الفيديوهات في أوقات مختلفة من النهار، وتحديد الوقت الذي يولّد أفضل مستويات تفاعل مبكّر من قبل المتابعين.
7: إضافة الكتابة التوضيحية إلى الفيديوهات
هذه الممارسة على الرغم من بساطتها تأخذ المحتوى على تيكتوك إلى مستوى آخر من الاحترافية، والمقصود هنا هو إضافة ما يقوله الأشخاص في الفيديو على شكل كتابة (مثل الترجمة في الأفلام).
من فوائد هذه الممارسة أنها تجعل الفيديوهات قابلة للمشاهدة من قبل الأشخاص الذين لديهم مشاكل سمعية أو مشاكل في فهم الكلام وبالتالي تستقطب نطاقاً أوسع من الجماهير، إضافة إلى أن هذه الكتابة تجعل المحتوى أسهل إيجاداً بالبحث على منصة تيكتوك (TikTok SEO).
أهم شيء عند إضافة هذه الكتابة هو أن تكون واضحة وسهلة القراءة باستخدام خطوط وألوان واضحة للعين ولا تتضارب مع الخلفية، وأيضاً من الضروري جداً أن يكون توقيتها مُحكماً مع الصوت في الفيديو.
8: استخدام الأصوات والموسيقى الرائجة في الفيديوهات
الأصوات والموسيقى في الفيديوهات هي جزء كبير من ثقافة منصة تيكتوك وتمثّل شريحة واسعة من المحتوى عليها الذي يتضمّن التحديات والرقصات في بعض الأحيان، فهي تجعل الفيديوهات أكثر تفاعلية من قبل المتابعين وتعطيها فرصة لكي تصبح رائجة وتظهر للمستخدمين في صفحات (For You) خاصتهم.
لإيجاد أكثر الأصوات والموسيقى رواجاً يجب البقاء نشطاً على صفحة (For You) لمشاهدة آخر المستجدات في هذا المجال، ومراقبة المؤثرين وصناع المحتوى الشعبيين حيث أنهم أول من يلاحظ هذه الترندات، إضافة إلى استخدام ميزة البحث الخاصة بالمنصة بالذهاب إلى معدّل الفيديو (Video Editor) ثم الضغط على إشارة (+) ثم (Sounds) لتصفّح أحدث الأصوات الرائجة.
عند إضافة الأصوات والموسيقى إلى الفيديو أهم ما في الأمر أن تكون متوافقة مع المحتوى ولا تتعارض معه كأن يتم استخدامها فقط لرواجها ومحاولة استهداف صفحات (For You) للمستخدمين فذلك يترك انطباعاً سلبياً عن صانع المحتوى، وأن تكون درجة الصوت المضاف مناسبة ولا تغطي على صوت الفيديو الأساسي أو صوت الكلام الذي فيه.
9: ترويج الفيديوهات على منصات السوشال ميديا الأخرى
غالبية الأشخاص يستخدمون أكثر من منصة سوشال ميديا واحدة، وإذا كان لصانع المحتوى قاعدة متابعين على منصة أخرى غير تيكتوك فمن المنطقي أن يستفيد منها ويعيد نشر فيديوهات تيكتوك عليها، وذلك نظراً للوقت والجهد الذي يتم بذله في إعدادها، وأيضاً لكي يعلم متابعوه على تلك المنصات أنه يملك حساباً على تيكتوك وهو نشط هناك، كل ذلك يجذب المزيد من المتابعين وحركة المرور إلى حساب تيكتوك.
من أهم الأمثلة على ذلك هي (Instagram Reels) و (Youtube Shorts) التي توافق نسخة تيكتوك من الفيديوهات القصيرة، قد يتطلب الأمر بعض التعديلات على الفيديو الأصلي مثل: مدة الفيديو أو الهاشتاغات المستخدمة، وأهم شيء هو إزالة علامة تيكتوك من الفيديو، حيث أن خوارزمية منصة إنستاغرام قد لا تسمح بها، أما منصة يوتيوب فمن الممكن أن يؤثر ذلك على أرباح الفيديو ويضع علامة (Demonitized) عليه.
10: التفاعل مع المتابعين
تيكتوك هو أكثر من مجرد منصة لنشر الفيديوهات ومحاولة الوصول إلى شهرة السوشال ميديا، بل هو فرصة لبناء مجتمع يتفاعل فيه صانع المحتوى مع متابعيه، فلا شيء يجذب اهتمام الأشخاص أكثر من صانع المحتوى الذي يقدّر متابعيه ويهتم بآرائهم وتقييماتهم.
تبرز أهمية هذه النقطة للشركات بشكل كبير، وذلك بإعادة نشر المحتوى المصنوع من قبل المستخدمين (User Generated Content) والذي يتفاعلون فيه مع علامة الشركة التجارية، بتسليط الضوء على الزبائن السعداء مثل الزبائن الذين يصورون أنفسهم أثناء فتح علبة منتج جديد وغيرها من أشكال المحتوى، من المهم أيضاً إعطاء الفضل للمستخدم عند إعادة نشر محتواه وذكر حسابه في الوصف.
11: استخدام دعوة لاتخاذ إجراء (CTA) في نهاية الفيديو
هذه الدعوات تُستخدم لحثّ المستخدمين على مشاهدة فيديوهات أخرى من نفس السلسلة أو الإعجاب ومشاركة الفيديو والضغط على زر المتابعة.
الأساس في جذب المتابعين هو جودة المحتوى، لكن لا بأس باستخدام دعوة في نهاية الفيديو لتذكير المشاهدين، وخاصة إذا وضع صانع المحتوى لمسته الخاصة وحسّه الفكاهي في هذه الدعوة يكون لها بعض التأثير في الحصول على مزيد من المتابعين.
12: استخدام الإعلانات الممولة
هذا الخيار قد لا يناسب الكثيرين لأنه مكلف بعض الشيء، لكن إذا توفرت الميزانية لذلك فهو أحد الخيارات التي يمكن اتباعها، فهو يفيد بتفادي خوارزمية تيكتوك ووضع المحتوى الخاص بك أمام أعين جمهور عالمي واسع، ويتيح قابلية استهداف قوية بتحديد مناطق ومعلومات سكانية ليتم استهدافها.
لماذا لا يجب عليك شراء متابعين على تيكتوك
الحصول على آلاف أو ملايين المتابعين على تيكتوك ليس بالأمر السهل، الجميع يعلم ذلك، إنها عملية تتطلب الوقت والصبر والجهد في إعداد المحتوى والاستمرارية في النشر، وقد تصادف في أحد زوايا الإنترنت مواقع تعرض عليك شراء متابعين على تيكتوك، وتظن أنها الدفعة الأولية التي تحتاجها لتنطلق في مسيرة التأثير على هذه المنصة، لكن هذا ليس الخيار الصحيح أبداً.
إليك بعض النتائج والعواقب التي تترتب على شراء متابعين على تيكتوك:
أولاً: مستويات تفاعل منخفضة مع المحتوى
حتى لو كان عدد المتابعين كبيراً، بالنهاية هو مجرد رقم، وهم لن يشاهدوا المحتوى أو يتفاعلوا معه، وعندما يتقابل عدد متابعين كبير مع مستوى إعجابات وتفاعل منخفض سيكون واضحاً تماماً للمشاهد أن هذا الحساب ليس صادقاً ولا يستحق كل هؤلاء المتابعين، وذلك سيؤثر سلباً على اكتساب متابعين جدد وعلى مستويات التفاعل في المستقبل.
لذلك فجمهور صغير يتفاعل مع المحتوى ويشاركه خير من عدد هائل من المتابعين الذين لا فائدة منهم.
ثانياً: خوارزمية تيكتوك لن توصل محتواك إلى الصفحة الرئيسية
وهذا الأثر يترتب على مستوى التفاعل المنخفض الذي ذكرناه، حيث أن قلة التفاعل مع المحتوى تشير إلى الخوارزمية أن هذا المحتوى غير مثير للاهتمام، وبالتالي لن ترجّحه للمستخدمين في صفحات (For You) الخاصة بهم.
ثالثاً: شراء المتابعين مضيعة للموارد
المتابعون الذين يتم شراؤهم غالباً ما يكونون حسابات وهمية وليست حسابات لأشخاص حقيقيين، ومع مرور الوقت ستلاحظ منصة تيكتوك أن هذه الحسابات ليست حقيقية بل هي بوتات (Bots) وسيتم حذفها تدريجياً، بذلك يكون شراء هذه الحسابات هو مضيعة للمال والوقت.
رابعاً: شراء المتابعين قد يعرّض حسابك للحظر
لحد الآن ليس من المؤكد أن شراء المتابعين هو مخالفة لقوانين منصة تيكتوك، لكن بالمقابل هناك منصات أخرى (مثل إنستاغرام على سبيل المثال) لديها قوانين تنص بوضوح على أن شراء متابعين مزيّفين هو مخالفة لشروط الخدمة (Terms Of Service) والحساب الذي يشتري متابعين معرّض للحظر.
في حال تم التعديل على سياسة تيكتوك في المستقبل وأصبحت مشابهة لسياسة إنستاغرام ستصبح كل حسابات تيكتوك التي تقوم بشراء المتابعين في خطر.
خلاصة الحديث
شراء المتابعين ومحاولة سلوك الطرق المختصرة والأساليب الملتوية لن توصلك إلى أهدافك، ركّز على صناعة محتوى عال الجودة واعتمد على النصائح التي ذكرناها قدر الإمكان، فالعمل الجاد المتواصل نادراً ما يفشل في إيصالك إلى أهدافك.