اشترك بنشرتنا البريديّة
واحصل على كوبون خصم 10$ على أيّ منتج رقميّ ضمن مكتبتنا.
يرغب الكثير من أصحاب الأعمال التجاريّة في توفير منتجاتهم للبيع على الشبكة، وبنظرة بسيطة على عمولات المبيعات التي تفرضها منصّات البيع المركزية مثل أمازون وسوق وغيرها، يتوجه العديد من هؤلاء إلى إنشاء متجر الكتروني خاصّ ومستقل، عسى أن يكون في هذا تخفيفاً للتكاليف على المدى الطويل.
مع هذا التوجه، يواجه هؤلاء مشاكل عديدة في فهم طريقة عمل المتاجر الإلكترونيّة والتفاصيل المتعلقة بها، فهي مجال جديد نسبياً وبحاجة لخبرة تقنيّة مختلفة عن تلك التي تحتاجها لإدارة متجر تقليديّ. وبدورنا كشركة تعمل في هذا المجال، نضطر في كثير من الأحيان إلى شرح هذه التفاصيل والعمل مع أصحاب الأعمال لتجهيزهم من كلّ النواحي للبيع الرقمي.
في هذا الدليل سنخوض في كافة هذه التفاصيل، من مرحلة تجهيز توقعاتك للبيع الرقمي وأنواعه المختلفة، إلى تفاصيل التفاصيل التقنية والقانونية والتسويقية التي ستلزمك إن كنت تنوي إنشاء متجر الكتروني.
المتجر الإلكتروني هو المساحة الرقمية التي يمكن للتاجر من خلالها عرض وبيع وتسويق منتجاته على الإنترنت. لا يقتصر هذا على المواقع الخاصة أو تلك التي تدعم الدفع من خلال الموقع مباشرة، بل يشمل كل مساحة رقمية يمكن استخدامها للبيع. على سبيل المثال: استخدام حساب انستقرام لبيع المنتجات يعتبر استخدام متجر إلكترونيّ.
باختصار، يتكون المتجر الإلكتروني من:
يمكن تصنيف المتاجر الإلكترونيّة بأسلوبين، الأول يعتمد على أسلوب الدفع الذي سيشتري بواسطته الزبون، والثاني يعتمد على نوعية المنتج المخزن وطريقة تخزينه وشحنه.
تمكّن هذه المتاجر الزبائن من الدفع مباشرة بواسطة بطاقاتهم البنكية أو الائتمانية ضمن واجهة المتجر، ويستلم التاجر هذه الدفعة مباشرة على حسابه البنكيّ، تعالج بوابات الدفع هذه العملية وتأخذ نسبة منها.
يقدم هذا النوع من المتاجر عادةً ميزة إدارة المخزون وتعقب الدفعات والشحنات من واجهة موحدة سهلة الوصول.
يندرج تحت هذا النوع:
يمكن لهذا النوع من المتاجر أن يدعم أساليب دفع مختلفة لا تقتصر على بوابات الدفع كالدفع عبر الحوالات أو التواصل المباشر مع البائع للدفع نقداً أو الدفع عند التوصيل، لكنّها تتميز بإمكانيّة الدفع ضمن الصفحة مباشرة، وهذا ما يميزها عن المتاجر التي لا تدعم هذه الإمكانية.
تعتمد هذه المتاجر على أساليب الدفع المباشر التي تتطلب تدخل المسؤول عن المتجر للتحقق من وصول الدفعة، كالحوالات اليدوية أو الدفع عند الاستلام. يفتقد هذا النوع من المتاجر عادةً لأسلوب مؤتمت لتعقب الدفعات والشحنات وإدارة المخزون ويتطلب جهداً إضافيّاً لهذا من طرف مدير المتجر.
يندرج تحت هذا النوع:
يستخدم الكثير من أصحاب المتاجر الرقميّة هذا النوع من المتاجر في البدايات لتجنب رسوم بوابات الدفع أو رسوم منصات المتاجر المتعددة، لكنّها ليست خياراً جيداً للمتاجر الكبيرة أو على المدى الطويل، المعتاد هو استخدام الدفع ضمن الموقع للمتاجر الرقمية، وهو ما يتوقعه الزوار.
تتطلب هذه المتاجر وجود مخزون من البضاعة وشحنها للمشترين، أهمّ ما يميز هذه المتاجر هو الحاجة المستمرة لتعقب مخزون المنتج وعرضه لزوار منصة البيع، لتجنب طلبهم لمنتجات غير متوفرة في المخزن.
يحتاج هذا النوع من المتاجر أيضاً لضبط تكلفة الشحن لهذه المنتجات بما يتناسب مع حجمها ووزنها، وعرض هذه التكلفة على الواجهة، في حال وجود منتجات تختلف في الوزن اختلافاً واسعاً. تقدم الكثير من المنصات التي تدعم إدارة المخزون هذه الميزة بشكل افتراضيّ.
أهم المنصات التي تقدم أسلوباً سهلاً لإدارة المخزون:
كمتاجر بيع الكتب الرقمية أو الكورسات الرقمية أو البرمجيات أو الألعاب. مقارنة بالمتاجر المخصصة لبيع المنتجات التقليدية، إنشاء وإدارة هذه المتاجر أكثر سهولة وأقل تكلفة، فهي لا تحتاج لأي بنية تحتية للتخزين أو الشحن.
تتطلب بعض هذه المتاجر نظاماً لمراقبة الرخص – License Management System وتوفره بعض منصات إنشاء المتاجر بشكل افتراضيّ.
بشكل عام، أيّ منصة تتيح بيع المنتجات الفيزيائية، يمكن استخدامها في بيع المنتجات الرقمية دون مشاكل.
الشحن المباشر أو الدروب شيبنغ – DropShipping هو أسلوب في البيع يعتمد على وجود المنتج في مستودعات بائع الجملة، بينما يقوم بائع المفرق ببيع المنتج وتحويل معلومات الشحن وسعر القطعة الأصليّ للبائع بالجملة، ويحتفظ بالفرق.
يسمح هذا النوع من المتاجر للبائعين بالتخلص من هم تخزين البضاعة وتجميد رأس المال في شرائها لوقت بيعها، فشراء القطعة يتم مباشرة عندما يطلبها الزبون.
ما يهم أصحاب متاجر الدروب شيبنغ في متجرهم الإلكترونيّ عادة هو قدرة ربط ملف المخزون الذي يقدمه التاجر بالجملة مع موقعهم، ويكون هذا عادةً عبر ملف XML يحتوي معلومات المنتجات وكمية المخزون المتوفر منها.
توفر الكثير من المنصات هذه الميزة افتراضياً مثل شوبفاي، ويمكن العمل على تضمينها في بعض المنصات مثل WooCommerce.
من عيوب متاجر الدروب شبينغ أنها لا تتيح لبائع المفرّق أي سيطرة على جودة البضاعة، وعادةً ما ينتهي الأمر بالعديد من الشكاوى من المشترين، هذا بالإضافة للمنافسة القاسية في مجال بيع المنتجات عبر الدروبشيبنغ بسبب حاجز الدخول المنخفض للمجال وبسبب اعتماد الكثير من هذه المتاجر على نسبة ربح قليلة.
عند البحث عن الفرق بين المتاجر الإلكترونية والتقليدية على الإنترنت ستجد الكثير من الخرافات والمفاهيم الخاطئة حولهما، وهذا نابع من كون أغلب العاملين على صناعة هذا المحتوى لا تجربة فعليّة لهم في إدارة متجر -رقمي أو خلافه- وهنا سأقدم لك فائدة تنفعك في رحلتك في هذا المجال، سأستعرض لك أهم الخرافات حول المتاجر الإلكترونيّة والحقيقة بدلاً منها.
عدا في حالة بيع المنتجات الرقمية التي لا تتطلب التخزين والشحن واستثمار رأس المال في شراء البضاعة، تكلفة إنشاء المتجر الإلكتروني ستكون عبئاً مالياً إضافيّاً عليك كتاجر، لأنّها لن تخلّصك من الحاجة لتخزين البضاعة أو شحنها، بل ستضيف عليك أجوراً لتسويقها ولاستقبال الدفعات ولاستئجار مساحة الاستضافة والنطاق أو اشتراك الخدمة التي ستبني عليها متجرك.
من يقول إن إنشاء متجر الكتروني أرخص من افتتاح متجر تقليديّ يفترض أن متجرك الإلكتروني لن يحتاج موظفين جدد في مجالات كالبرمجة والتسويق والمبيعات مختلفين عن موظفي المتجر التقليدي، ويفترض أن هذه التكاليف ستكون أقلّ من تكاليف استئجار المحلّ وفواتيره وتوظيف العمّال فيه.
يمكنك التفكير بمتجرك الإلكترونيّ على أنّه فرعٌ جديدٌ لمتجرك، هذا الفرع موجود في ساحة عامّة يمكن للجميع الوصول لها، لكن إنشاء هذا الفرع ليس مجانياً ولن ينوب عن فرعك الأساسيّ الذي تشحن منه المنتجات وتخزّنها فيه.
مع التكلفة الإضافيّة التي ستدفعها مقابل إنشاء متجرك الإلكتروني، ستحصل على قيمة إضافية؛ وهي ظهور منتجاتك لآلاف الناس، وعرض معلوماتها وتفاصيل حولها لمن يبحث عنها بسهولة وبضغطة زر من منازلهم، هذا ما سيشجعهم على الشراء من متجرك حتّى ولو بعدت بينكم المسافات.
كما أسلفنا، تتضمن مشاريع المتاجر الإلكترونيّة الكثير من الإنفاق، نعم يمكنك إنشاء متجر الكتروني مجاناً على كثير من المنصات، ويمكنك بيع المنتجات البسيطة عليه، لكن هذه المنتجات وشحنها تحتاج رأس مال. أما للمشاريع الكبيرة، فالاستثمار اللازم للدخول في سوق التجارة الإلكترونية قد يقارب ذاك اللازم لافتتاح فرع جديد.
وهذه من أكبر الخرافات الموجودة في هذا المجال، وتصل في كثير من الأحيان لقول بعض المسوّقين لكورسات التجارة الرقميّة إن مجال التجارة الرقميّة لا يحتاج سوى لاتّصال إنترنت، وهو مفهوم خاطئ تماماً.
إمّا أن تكون مطّلعاً على كافة المجالات اللازمة لنجاح المتجر – خصوصًا مجال التسويق الرقميّ- سواء كان اطلاعك كافياً لتعمل بنفسك على نجاح المتجر، أو كان اطلاعك كافياً لتوظيف شخص مناسب في هذا المنصب، أو أن يشاركك أحدٌ يحمل هذا العبء في إنشاء المتجر، كعلاقة تاجر صاحب رأس مال مع خبير ذي مهارة في المجال.
أمّا أن ينجح متجر إلكترونيّ هكذا دون أيّ مهارة، فهو ما لم يُسمع به من قبل.
عدا الخرافات السابقة، تقدم المتاجر الإلكترونية بالفعل ميزات للتجار والمشترين تغنيها عن الحاجة للمبالغات تلك، وهذه الميزات كافية لإقناعك في افتتاح فرع متجرك الرقميّ بأسرع وقت إن لم تكن تعمل عليه سلفاً:
رغم ميزاتها، لا تزال المتاجر الإلكترونيّة -للوقت الحالي- تفتقد العديد من العناصر الأساسيّة التي تجعلها خياراً ثانوياً لدى كثير من المشترين:
كما أسلفنا، تتطلب رحلة إنشاء متجر الكتروني العديد من الخبرات المختلفة، لكن ليس من المستحيل تعلّمها أو على الأقل معرفة الخطوط العامّة عنها. في هذا الدليل سأحاول مساعدتك في خوض خطوات إنشاء متجر الكتروني، بداية من الحديث عن شروط إنشاء المتجر، وانتهاءً ببيع منتجك الأول.
سأركز في هذا الدليل على المتاجر التي تبيع المنتجات الفيزيائية المخزنة في مستودعات خاصة، بهذا سأشمل كل التفاصيل التي تلزم لبناء متجر دروب شيبنغ أو متجر للمنتجات الرقمية.
تتطلب أغلب الدول اليوم استخراج رخصة تجارية لبداية عمل مهما كان حجمه، وتلزم هذه الرخصة في حال إنشاء المتجر الإلكترونيّ لإنشاء عدة حسابات ضرورية لتقديم الخدمات؛ فهي مطلوبة لفتح حساب خاصّ بالشركة في البنك، ثم فتح حساب لدى بوابة الدفع التي ستعالج الدفعات، ثم فتح حساب عند شركة شحن البريد التي ستشحن المنتجات من مستودعاتك للزبائن.
يلزم إبراز الرقم الضريبي ورقم السجل التجاري أيضاً في واجهة الموقع في أغلب الدول اليوم، ويجب تقديم العنوان الرسمي المسجل لدى الدولة في الواجهة.
حتى لو كنت تنوي بيع المنتجات الرقمية أو الدروب شيبنغ، يلزمك استخراج التراخيص لاستلام الأرباح ودفع الضرائب عليها، وعليك التأكد من نوعية الضرائب والنسب التي عليك دفعها على الأرباح والدخل.
تختلف هذه القوانين وخطوات استخراج الرخص من بلد لآخر، ولسنا مؤهلين لتقديم الاستشارة القانونية، لكن ننصحك بالتواصل مع مشاورٍ ماليّ أو محامٍ مختصّ بهذا المجال في البلد الذي تعيش فيه للتأكد من الأوراق الرسمية اللازمة.
يلزمك الحساب البنكيّ لاستقبال الأرباح القادمة من المتجر، أغلب بوابات الدفع الشهيرة تتيح سحب الأرباح لحسابات البنوك حصراً ولا تتيح إمكانيّة سحبها للبنوك الرقميّة أو عبر الحوالات المباشرة.
أهمّ المواصفات التي يمكنك اختيار البنك بناء عليها:
أما بالنسبة لرسوم الحوالات، فهي بديهيّة، ستحتاج لإرسال واستقبال الحوالات من الحساب شهرياً، ومن الأفضل تخفيض هذه الرسوم الضائعة قدر الإمكان.
أما إدارة الحساب من هاتفك أو حاسبك فهي ضروريّة، لأنك ستحتاج أحياناً للوصول للحساب والتأكد من وصول الحوالات أو خروجها، والذهاب لفرع البنك بنفسك سيطيل العملية.
أمّا دعم حسابات العملات المتعددة فهو خيار شخصيّ، في البلدان ذات العملات غير المستقرّة، قد يكون تخزين الأرباح بقطع أجنبيّ خياراً أفضل من تخزينه بالعملة المحليّة.
باختصار، بوابة الدفع هي ما يتيح للمشترين استخدام بطاقتهم الائتمانية أو وسائل الدفع الرقمية المختلفة مثل غوغل باي وآبل باي للدفع ضمن صفحة إنهاء الطلب في متجرك. تعمل بوابة الدفع كوسيط بين المشتري والبائع، لتضمن أمان معلومات بطاقات المشتري الحساسة، وتضمن وصول المبلغ المطلوب للبائع كما هو.
إن كنت تخطط لاستخدام منصة متاجر متعددة لإنشاء متجرك الرقميّ مثل: أمازون أو نون أو سوق، فلن تحتاج لبوابة دفع، فهذه المنصات توفر بوابات دفع مدمجة للاستخدام. أما لو كنت تخطط لإنشاء متجر الكتروني مستقل خاصّ بعملك فستحتاج للتأكد من توافق البوابة التي تخطط لاستخدامها مع هذه البرمجية.
تدعم أغلب بوابات الدفع اليوم منصة WooCommerce وتتيح دمجاً ممتازاً لميزاتها مع نظام الدفعات، سواء كان هذا مرتبطاً بإعادة الدفعات أو إلغاء الطلبات أو غيره.
إن كنت تبحث عن بوابة الدفع الأفضل لحالتك، فعليك البحث عن بوابات دفع بالمواصفات التالية:
تدعم الدفع في البلدان التي تخطط البيع فيها:
على سبيل المثال: تجد الكثير من بوابات الدفع التي تدعم الدفع بوسائل دفعٍ محليّة كبطاقات مدى وفودافون كاش وغيرها في المنطقة العربية، بينما تجد بوابات دفع أجنبية تدعم فقط بطاقات ماستر وفيزا وغوغل باي وآبل باي دوناً عن أساليب الدفع المحلية.
تدعم فتح حساب وسحب النقود في البلد التي تبيع منها:
على سبيل المثال: تجد الكثير من بوابات الدفع المدعومة في السعودية دوناً عن غيرها من الدول العربية، وإن كنت تخطط لفتح حساب في إحدى هذه البوابات فعليك امتلاك رخصة عمل في السعودية تحديداً.
تدعم الاستخدام مع المنصة التي ترغب ببناء المتجر عليها:
على سبيل المثال: تجد الكثير من بوابات الدفع التي تدعم WooCommerce ولا تقدم دعماً لمنصات أخرى مثل Magento وغيرها، لذا تأكد من دعم المنصة قبل الدخول في عملية إنشاء الحساب في بوابة الدفع.
يقدم الأصدقاء في مساق دلائل محدّثة باستمرار عن أهمّ بوابات الدفع التي تدعم المنطقة العربية وشرحاً عن طرق التسجيل بها، يمكنك الاستفادة منهم في المقارنة واختيار الأفضل بينها.
من يخطط لإرسال المنتجات الفيزيائية للمشترين عليه حتماً التعامل مع شركة شحن للبضائع، وفي حال المتاجر الإلكترونيّة، على شركة الشحن هذه أن تدعم الدمج مع المنصة التي تخطط للبيع عليها، وأن تتيح نظاماً لتعقب حالة الطرود رقميّاً.
أهم ما عليك البحث عنه في شركات الشحن التي ستعمل معها على متجرك الإلكترونيّ:
توفر شركة أوتو خيارات عديدة للربط مع شركات الشحن ومع منصات البيع الإلكترونيّ المختلفة، وهي الطريق الأسهل بحسب تجاربنا الأخيرة لاختيار شركة شحن ودمج نظامها مع متجرك الإلكترونيّ.
بعد تغطية هذه الشروط والمتطلبات الأربعة، يمكنك البدء بإنشاء متجرك الإلكترونيّ.
بعد الانتهاء من التجهيزات والشروط اللازمة قبل البدء بإنشاء المتجر، يمكننا الانتقال الآن لعملية إنشاء المتجر الإلكترونيّ بحد ذاتها، ولنسهّل هذه العملية سنقسم الموضوع لثلاث أجزاء: بداية من الأشياء التي عليك الدفع مقابلها، مرحلة التثبيت والربط، ثم في النهاية التصميم والتجهيز لاستقبال الطلبات.
في هذا الدليل سنركز على إنشاء المتجر على استضافة خاصة وبنطاق خاص وباستخدام برمجية WooCommerce فهي ما ننصح به عملاء الشركة، وهي المنصة الأفضل للمتاجر المستقلّة.
إن كان علينا تشبيه المتجر الإلكترونيّ بالمتجر التقليديّ، فالمساحة التي تستأجرها لعرض منتجات تقابلها الاستضافة، وعنوان هذا المتجر على الخريطة يقابله النطاق.
حجز الاستضافة:
ما يهمّك معرفته عن الاستضافة هو أنّ مواصفاتها تؤثّر بما يلي:
هناك العديد من أنواع الاستضافات المشتركة والخوادم الخاصّة التي يمكنك حجزها، ويختلف النوع الذي عليك اختياره باختلاف نوع المتجر وعدد المنتجات ومعدل تعديل تفاصيل هذه المنتجات وعدد المبيعات المتوقع، لكن للمتاجر الصغيرة التي لا تتوقع الكثير من الزيارات تكفي الاستضافات المشتركة.
أما للمتاجر التي تتوقع زيادة في الزيارات والتي ترغب بالاستثمار في استضافة ممتازة على المدى الطويل، فالأفضل استخدام استضافة VPS قابلة للترقية، كما في استضافة Contabo التي ننصح كافة عملائنا بالعمل معها، ونستخدمها لاستضافة مشاريعنا الخاصة.
حجز النطاق:
لن تحتاج كمالك متجر إلكترونيّ إلى معرفة الكثير عن حجز النطاق، كل ما يهمّك معرفته هو أنّ حجز النطاق يتم باشتراك سنويّ، وأنّ الميزة الأهمّ التي عليك البحث فيها عند حجز النطاق هو ضمان ثبات السعر.
أفضل شركات تسجيل النطاقات الموجودة حالياً Porkbun.com تضمن لك ثبات السعر وشفافية كاملة في أسعار النطاقات.
بعض شركات حجز النطاقات الأخرى تضع بخط رفيع شروطاً لرفع سعر الاشتراك بعد سنة أو سنتين، وهو ما سيصبح عبئاً لا داعي له مع الوقت. إضافة لهذا، تطيل الكثير من شركات تسجيل النطاقات وقت العمليات الروتينية مثل عمليات تغيير ال DNS وهي عمليات تلزم أثناء تطوير الموقع، بينما تقوم شركة PorkBun بتنفيذ هذه العمليات ضمن دقائق.
برمجياً، لإطلاق موقع على استضافة خاصّة أنت بحاجة للوحة تحكّم خاصة بهذه الاستضافة، وبرمجية لإدارة المتجر، وأدوات إضافية فرعية لربط هذا المتجر ببوابة الدفع وشركة الشحن وغيرها.
اختيار لوحة التحكم بالاستضافة:
لوحة تحكم الاستضافة هي الواجهة التي ستسهل عليك إدارة موقعك العامة، مثل: إنشاء النسخ الاحتياطية وعناوين البريد الإلكترونيّ المخصصة وتثبيت البرمجيات اللازمة لإطلاق المتجر.
يمكنك اعتبار لوحة التحكم الأساسية كأساس البناء الأول الذي يعتمد عليه بقيّة متجرك.
أثناء حجز الاستضافة سواء عبر Contabo أو غيرها، سيتاح لك اختيار لوحة التحكم التي ترغب باستخدامها. أسهل لوحات التحكم للاستخدام وأكثرها ميزاتٍ وشيوعاً حالياً لوحة CPanel، وهي تتطلب اشتراكاً مدفوعاً إضافيّاً فوق اشتراك الاستضافة الأساسيّ.
يمكنك استخدام لوحة Webmin المجانيّة أيضاً فهي تقدم ميزات عامّة تكفي لإنشاء المتجر ويمكن تعزيزها باستخدام Virtualmin المجانيّة أيضاً.
اختيار البرمجية التي ستبني المتجر عليها:
في هذه الحالة، سنستخدم برمجية WordPress مع WooCommerce مفتوحتي المصدر (مجانيتين) لبناء المتجر، وتوفر لوحة تحكم CPanel خيار تثبيت هذه البرمجية بنقرة واحدة. يمكنك أيضاً التعرف على خطوات التثبيت دون لوحة تحكم من الدليل التالي.
بعد تثبيت واختيار ضبط المنصة وإضافة WooCommerce يمكنك الانتقال لمرحلة الربط مع بوابات الدفع وشركات الشحن.
لن نشرح في هذا الدليل التفاصيل المرتبطة بضبط منصة WordPress وإضافة WooCommerce فكلاهما مشروحان بالتفصيل ضمن ملفات التوثيق الرسمية.
تثبيت الإضافات اللازمة للربط مع بوابات الدفع وشركات الشحن:
بعد اشتراكك ببوابة الدفع أو شركة الشحن ستستلم في كثير من الأحيان دليلاً لدمج هذه المنصات مع متجرك الإلكترونيّ، وفي حال لم تجد الدليل يمكنك مراسلة الدعم الفنيّ للشركة أو البحث باستخدام “WooCommerce Integration + اسم المنصة”.
على سبيل المثال: عند البحث عن “Aramex WooCommerce Integration” ستجد في الصفحة الأولى الإضافة اللازم تثبيتها لتحقيق الربط – نسخة مجانية وأخرى مدفوعة بخيارات أوسع.
كذلك الأمر بالنسبة لبوابة دفع Tabby ستجد في الصفحة الأولى الإضافة اللازمة لربطها مع المتجر.
تتيح منصة ووردبريس أسلوباً سهلاً لتغيير تصميم الموقع وتفاصيل صفحاته عبر محرر بصريّ ونظام قوالب ممتاز. نستخدم مع عملائنا مجموعة من أفضل الإضافات في هذا المجال، وننصحكم باستخدامها لبناء متاجركم الإلكترونيّة لتظهر بسرعة فائقة.
قالب متجر إلكترونيّ ممتاز لمنصة WordPress + WooCommerce:
نستخدم في كافة مشاريعنا التي نعمل عليها قالب بلوكسي – Blocksy للأسباب التالية:
القالب متوفر باللغة العربية ويدعم اللغات ذات جهة النص من اليمين إلى اليسار بالكامل، ومطوّرو القالب يركّزون على تقديم دعم مستمر للقالب وإضافة الميزات إليه.
أداة بناء الصفحات فائقة السرعة GreenShift:
تلزمك أداة بناء الصفحات لتصميم صفحة متجرك الرئيسية والصفحات الثابتة وصفحات الهبوط، والميزة الأهم للبحث عنها في هذه الأدوات هي السرعة، وهو ما توفره أداة GreenShift أفضل من أي أداة ثانية موجودة حالياً، وهي متوفرة بنسخة مجانيّة تكفي للاستخدام البسيط ونسخة مدفوعة تقدم مجموعة هائلة من العناصر.
مثالٌ على هذا: صفحة موقعنا الرئيسية، رغم وجود الصور والعناصر المتحركة فيها، لا تزال تحقق نتيجة أعلى من 95 نقطة على مقياس غوغل لسرعة الأداء:
أهم ما عليك الانتباه له أثناء تصميم متجرك الإلكترونيّ:
الآن، وبعد الإنتهاء من إنشاء متجرك الإلكترونيّ، يجب عليك البدء بإدارة هذا المتجر والتسويق له وتحقيق المبيعات. سأخوض في جانب التسويق الرقميّ للمتاجر الإلكترونيّة وزيادة المبيعات في مقالات لاحقة، أما بخصوص الإدارة فسأشارك معك خلاصة الخبرة التي اكتسبتها من العمل في عشرات مشاريع التجارة الإلكترونيّة:
كتبت في مقال سابق عن التسويق بالمحتوى وأهمية هذا النوع من التسويق في التأثير على المدى الطويل، ومن أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع بها الكثير من مدراء المتاجر الإلكترونيّة هو إهمال هذا الجانب أو عدم التحضير له.
التحضير الأهم للتسويق بالمحتوى هو هيكلة المتجر بالشكل الصحيح، استخدام التصنيفات والوسوم لترتيب المنتجات والتدوينات في الموقع وضمان وجود الأدوات اللازمة للتهيئة لمحركات البحث.
سأكتب دليلاً مفصّلاً في الفترة القادمة حول هيكلة المحتوى في المتاجر الإلكترونيّة، وسيقدم هذا الدليل أفضل ما يمكنك القيام به لضمان أن متجرك الإلكترونيّ جاهز للظهور في مقدمة نتائج البحث.
أجد الكثير من مدراء المتاجر الإلكترونيّة الذين يسارعون إلى إضافة العديد من الميزات التسويقية التي تتطلب وجود قاعدة مشترين ضخمة جداً حتّى تجدي نفعاً. على سبيل المثال: استخدام أنظمة النقاط والدعوات والتسويق بالعمولة ومسابقات السوشال ميديا.
الأساليب التسويقيّة هذه بحاجة لجمهور مشترين ضخم وفعالٍ سلفاً لتساهم في زيادة المبيعات، وليست سبيلاً جيداً للبداية في تحقيق المبيعات عند إطلاق المتجر. لذا ننصح في كثير من الأحيان تجنب إضافة هذه الميزات عند الإطلاق وتأجيلها لوقت لاحق.
في بداية الإطلاق، من الأفضل التركيز على تحسين تجربة الشراء من المتجر وبناء الثقة من خلال التسويق بالمحتوى وتقديم شهادات العملاء. وتخفيف الازدحام البصريّ قدر الإمكان في واجهة المتجر.
التناغم البصريّ في المتجر الإلكترونيّ أمرٌ مهمّ، واتباع المتجر للهوية البصريّة المفروضة أمر ضروريّ، ولكن لا تدع مخيّلتك تسرح كثيراً أثناء تصميم المتجر، يكفي أن يبدو المتجر “متناغماً” وبسيطاً ليكون مقبولاً بصريّاً، لكن ما لا يتحمّله الكثير من المشترين هو انخفاض السرعة.
إن كنت أمام خيارين، أحدهما يقتضي أن تبسّط تصميم صفحات متجرك مقابل تحقيق سرعة أكبر، والثاني يقتضي التضحية بالسرعة مقابل تصميم مبهر، فالخيار الأفضل في 99% من الحالات هو تحقيق السرعة الأكبر.
تشير الدراسات لكون الزوار أكثر ميلاً بنسبة 32% لترك الصفحات التي تلزم 3 ثوانٍ لتفتح مقارنة بالصفحات التي تلزم ثانية واحدة. فما بالك لو زادت هذه المدة لأكثر من ثلاث ثوان.
قائمة بأهم كلمات المرور التي عليك امتلاكها واستلامها من مطوري متجرك الإلكترونيّ:
يمكن إنشاء حسابات فرعية خاصة بصلاحيات كافية للمطورين في وقت لاحق. ويمكنك طلب إنشاء هذه الحسابات من المطور قبل تسليم كلمات مرور الحسابات الرئيسية.
لا تتكاسل في تغيير كلمات المرور هذه أو نقل الحسابات الأساسية وربطها مع بريدك الإلكترونيّ الشخصيّ، فهي أساسات متجرك الإلكترونيّ ودونها لن يعمل إطلاقاً.
قد تحصل في كثير من الأحيان مشاكل تقنية تجعل من بريد الموقع الخاص “[email protected]” على سبيل المثال، يصل إلى صناديق السبام بدلاً من ظهوره في الصندوق الرئيسيّ، وقد تمنع هذه المشكلة المشترين من إتمام طلباتهم أو إنشاء حساباتهم، لذا من الجيد اختبار هذه الميزة والتأكد من عملها بالكامل قبل إطلاق المتجر.