اشترك بنشرتنا البريديّة
واحصل على كوبون خصم 10$ على أيّ منتج رقميّ ضمن مكتبتنا.
تتسابق الشركات في عصر الإنترنت إلى بناء تواجد رقمي قوي على مختلف القنوات، يكون الموقع الإلكتروني هو واجهة الشركة وأهم عناصر تواجدها الرقمي الذي يترك لدى الزوّار الانطباع الأول عنها، ويكون المصدر الذي يأخذون معلوماتهم عن هذه الشركة منه، وعاملاً أساسياً في إقناعهم بالتعامل معها.
لكن في بعض الأحيان ومع ازدياد نمو الشركة وتطور أعمالها قد يصبح موقعها الإلكتروني منتهي الصلاحية ولا يفي بالأغراض التسويقية المتزايدة للشركة، في هذه الحالة تحتاج الشركة إلى إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لكي يواكب التطور ويتماشى مع رؤيتها المتطلعة إلى المستقبل.
سنتحدّث في هذا المقال عن إعادة تصميم المواقع الإلكترونية والدوافع من ورائها وكيفية القيام بذلك.
الموقع الإلكتروني في كثير من الأحيان يكون العامل الحاسم الذي يقنع المستخدم بالتعامل مع الشركة، لذلك على كل شركة أن تصقل موقعاً جيداً يرسم صورة ممتازة عنها وعن علامتها التجارية لدى الجمهور ويساهم في تحويل العملاء المحتملين إلى زبائن.
من الأسباب التي تدفع الشركات إلى امتلاك موقع إلكتروني جيد:
مع كثرة المنافسين في السوق وانتشار المفاهيم والمعتقدات الشائعة، أصبح من الضروري لكل شركة امتلاك موقع إلكتروني احترافي يجعلها تبرز من بين المنافسين، ومصدراً موثوقاً للمعلومات الذي يوضّح ما يمكن للشركة أن تقدمه للجماهير والقيمة التي يمكنها أن تضيفها لحياتهم.
إضافة إلى أن الموقع الإلكتروني أساسي لشرعية الشركة، فالجماهير في هذا العصر تتوقع من كل شركة امتلاك موقع إلكتروني وتواجد قوي على منصات السوشال ميديا قبل أن تفكر في التسوّق منها.
الموقع الإلكتروني هو وجه الشركة الذي تبني من خلاله صورة لدى الجماهير عنها وعن ما تمثله وما يمكنها تقديمه، بامتلاك موقع إلكتروني مهيّأ لمحركات البحث يزداد وعي الجمهور بعلامة الشركة التجارية وتزداد احتمالية انضمامهم إلى قاعدة زبائنها.
أحد أهم الدوافع لامتلاك موقع إلكتروني هو توليد عملاء محتملين (Leads)، فبعد أن يصبح المستخدم على علم باسم الشركة سيتجه إلى الموقع الإلكتروني لأخذ المعلومات منه والتعرّف على ما تقدمه الشركة، وعندما يصبح جاهزاً للشراء سيجد كل ما يحتاجه من التفاصيل للتواصل معها والتسوّق من منتجاتها أو خدماتها.
بإعداد صفحات الموقع الإلكتروني لمحركات البحث (SEO) ونشر المعلومات التثقيفية في مدونة الموقع سيزداد ظهور هذا الموقع في نتائج محركات البحث لدى المستخدمين عند بحثهم عن مواضيع مختلفة تتعلق بمجال عمل الشركة، بهذا سيزداد وعي الجماهير بعلامة الشركة التجارية وينجذب العملاء إليها.
الإعداد لمحركات البحث يعطي قيمة عظيمة تدوم لفترة طويلة ولو أنها تتطلب جهداً وصبراً، فالمستخدم يمكن أن يجد محتوى الموقع في نتائج محركات البحث لسنوات وسنوات دون أي تكاليف إضافية، على عكس الإعلانات الممولة التي تولد عملاء محتملين طالما أن الشركة تدفع لمحركات البحث أو منصات التواصل الاجتماعي لنشرها.
معظم الجهود التسويقية على مختلف القنوات مهمتها إيصال المستخدم إلى الموقع الإلكتروني، يكون هذا الموقع أشبه بالمتجر الذي يأخذ منه كافة التفاصيل التي يحتاجها، ويكون له التأثير في إقناع المستخدم بخطو الخطوة الأخيرة والتحول من عميل محتمل إلى زبون.
للشركات التي تعمل في مجال التجارة الإلكترونية فإن الموقع الإلكتروني يصبح عنصراً لا غنى عنه، بدل الاعتماد على مواقع مثل أمازون وغيرها والتي تأخذ نسبة كبيرة من الأرباح، فإذا كان للشركة متجرها الخاص وتم التسويق له بشكل صحيح فذلك يحقق أرباحاً كبيرة وعائداً أفضل على الاستثمار، إضافة إلى أن الموقع الإلكتروني هو بمثابة متجر يبيع المنتجات طوال الوقت مقارنة بالمتاجر الفيزيائية المحدودة بساعات عمل معينة.
يحتوي الموقع الإلكتروني على كافة المعلومات التي يحتاجها المستخدم سواء كانت العنوان أو ساعات العمل أو أي تفاصيل إضافية يمكنه الحصول عليها دون الاتصال أو البحث في مكان آخر، هذه الجوانب البسيطة تحسّن من تجربة العميل وانطباعه عن الشركة.
الموقع الإلكتروني هو ملكية خاصة، بهذا يكون للشركة الحرية المطلقة في تصميم الموقع والأريحية في إجراء أي تعديلات تريدها، ونشر كافة أنواع المحتوى من مقالات وفيديوهات ودراسات حالة وشهادات اجتماعية وغيرها، خلافاً للمنصات الأخرى مثل السوشال ميديا التي تضع قيوداً حول ما يمكن نشره.
إعادة تصميم الموقع الإلكتروني هي عملية تغيير وتحديث في برمجة الموقع أو هيكله أو محتواه وعناصره المرئية أو نظام التنقّل بين صفحاته، بغرض تحسين مستوى أدائه وتقديم تجربة مستخدم أفضل وتحويل المزيد من الزوّار.
حجم التغيير في الموقع الإلكتروني يتناسب مع حاجات وأهداف الشركة من إعادة التصميم هذه، يمكن أن تكون مجرد تحديث بسيط في شكل الموقع وألوانه وعناصره المرئية مع الحفاظ على بنائه العام.
أو أن تكون إعادة هيكلة كاملة لبناء وصورة الموقع ليتوافق مع العلامة التجارية الجديدة (Rebranding) وتوجه رؤية الشركة نحو المستقبل، وإجراء التعديلات على محتوى الموقع ليلبي متطلبات الجمهور، أو تطوير التكنولوجيا التي يستخدمها الموقع والمخدمات المسؤولة عنه من أجل تحسين الأداء والسرعة ومواكبة نمو الشركة.
إعادة تصميم الموقع الإلكتروني عملية تتطلب شيئاً من الجهد والوقت، ولهذا يجب على الشركة معرفة الدافع وراء إعادة التصميم لكي تتمكن من التخطيط له بشكل فعّال.
بعض الأسباب التي قد تدفع الشركات لإعادة تصميم موقعها الإلكتروني:
التصاميم القديمة التي اعتاد المستخدمون رؤيتها في بداية عصر الإنترنت قد تخلّف انطباعاً أولياً سيئاً عن الشركة لديهم وتوحي لهم بأن هذه الشركة عالقة في الماضي ولا تواكب التقدم. إذا كان شكل الموقع الإلكتروني يذكّر الزائر بالعقد المنصرم فيجب على الشركة إعادة تصميمه.
الهوية البصرية للعلامة التجارية يجب أن تكون موحدةً على مختلف القنوات وفي كل الحملات التسويقية؛ لترسم صورة متناسقة لهذه العلامة التجارية لدى الجمهور. في حال قامت الشركة بتحديث علامتها التجارية فيجب حتماً أن يكون الموقع الإلكتروني انعكاساً مباشراً للهوية الجديدة وهنا يجب إعادة تصميمه.
تنقّل المستخدم بين صفحات الموقع وإيجاده لما يبحث عنه يجب أن يكون أسهل وأوضح ما يمكن، خصوصاً للأشخاص الذين يزورون الموقع للمرة الأولى، إذا تبيّن أن الزوّار الجدد يعانون لكي يجدوا ما يبحثون عنه أو يواجهون صعوبة في إتمام بعض المهام البسيطة فهنا يجب إعادة النظر في هيكلة الموقع والقوائم الرئيسية والفرعية فيه.
أحد المهام الرئيسية للموقع الإلكتروني هو تحويل الزوّار من عملاء محتملين إلى زبائن، الانخفاض في هذا المعدل قد يكون وراءه عدة أسباب، لكن إذا تبين أن تصميم الموقع هو السبب الرئيسي الذي يقف في طريق إتمام المستخدمين لعمليات شرائهم فيجب التفكير بإعادة تصميمه.
هذا أحد أهم الأسباب التي تدعو لإعادة التصميم، فقد ولّى زمن الإنترنت البطيء، والمستخدمون يتوقعون السرعة والسلاسة في تصفّح أي موقع إلكتروني، إذا لوحظ من الموقع الإلكتروني فترات تحميل طويلة للصفحات بسبب كثرة العناصر المرئية أو سوء المخدمات أو غيرها من الأسباب فقد حان الوقت لإعادة تصميم الموقع الإلكتروني.
تشير الإحصاءات في السنوات الأخيرة إلى أن القسم الأكبر من حركة المرور إلى المواقع الإلكترونية مصدرها الهواتف الذكية، إضافة إلى أن خوارزمية محرك البحث غوغل أصبحت ترجّح المواقع الإلكترونية المتوافقة مع الهواتف المحمولة على غيرها في نتائج البحث، بهذا أصبح التوافق معها ضرورة أساسية لأي موقع إلكتروني، فإذا كان الموقع لا يملك هذه الميزة فهذا دليل على الحاجة لإعادة التصميم.
الزيارات العضوية هي أحد أهم مصادر حركة المرور إلى الموقع الإلكتروني، لكن الموقع لن يحظى بالكثير من هذه الزيارات إذا لم تحصل صفحاته على تقييم جيد في نتائج محركات البحث نتيجة سوء تطبيق ممارسات الإعداد لمحركات البحث، في هذه الحالة قد يتطلب الموقع إعادة تصميم لزيادة ظهوره في نتائج البحث.
إعادة تصميم الموقع الإلكتروني عملية تتطلب التخطيط السليم للحصول على أكبر فائدة والسير بالاتجاه الصحيح، خطوات هذه العملية تكون على الشكل التالي:
قبل الشروع بوضع خطة إعادة تصميم الموقع الإلكتروني يجب معرفة مكان البدء ومستوى أداء الموقع في وضعه الحالي، يكون ذلك بتوثيق قيم مؤشرات الأداء الشهرية لصفحات الموقع الإلكتروني، هذه المؤشرات تتضمن عدد الزيارات والزوّار ومعدل الارتداد ومعدل التحويل والوقت الذي يقضيه الزوّار بالصفحات وأفضل الكلمات المفتاحية أداءً وتقييماً على محركات البحث وغيرها الكثير من المقاييس.
تختلف أهمية كلٍّ من هذه المقاييس باختلاف الهدف الذي يتم إعادة تصميم الموقع من أجله، لكن إجمالاً فإن دراسة قيم هذه المؤشرات تشير إلى نقاط الضعف في الموقع الحالي والمواطن التي تحتاج إلى تحسين عند إعادة تصميمه.
معرفة الهدف من إعادة التصميم يرسم صورة أوضح عن ما يجب تغييره في الموقع، هل الهدف هو الحصول على مزيد من الزيارات؟ تخفيض معدل الارتداد؟ رفع معدل التحويل؟ زيادة سرعة تحميل الصفحات؟ الحصول على تقييم أعلى في نتائج البحث؟
تحديد هذه الأهداف بدقة يساهم في تواصل واضح وفعّال بين صاحب الموقع والجهة التي ستقوم بإعادة التصميم، ويضع مؤشرات قياس أداء لتقييم التحسن الذي ناله الموقع بعد إعادة تصميمه.
الموقع الإلكتروني هو انعكاس مباشر للعلامة التجارية، لهذا يجب توظيف كافة جوانب هذه العلامة في التصميم الجديد، بما في ذلك من ألوان وخطوط وصياغة خطاب والرسالة التي توجهها لجمهورها المستهدف، وذلك للحفاظ على مظهر موحد للعلامة التجارية على مختلف القنوات.
أي زائر يصل إلى الموقع الإلكتروني يجب أن يفهم مباشرة ما يقدمه له هذا الموقع والفائدة التي يمكن أن يحصل عليها، وأن يشد انتباهه للبقاء وتصفّح المزيد من محتوياته، لذلك يجب أخذ هذه الأمور بعين الاعتبار عند إعادة التصميم.
يشمل ذلك الصفحات التي تحظى بعدد زيارات كبير ومعدل تحويل جيد وتقييم عال في نتائج محركات البحث على كلمات مفتاحية محورية، يجب تحديد هذه الصفحات ووضع خطة للحفاظ على فعاليتها لكي تنتقل القيمة التي تحملها إلى التصميم الجديد، يتمثل ذلك بخطة إعادة توجيه (301Redirect).
هذه الخطة هي عملية يقوم بها متخصص برمجة المواقع مضمونها هو إعادة توجيه عناوين (URL) الخاصة بالصفحات القديمة إلى عناوين جديدة، حيث يتم تحويل الزائر الذي يضغط على العنوان القديم مباشرة إلى الصفحة الجديدة، بهذا تحافظ الصفحة على فائدة الروابط الخلفية التي تصل إليها وعلى تقييمها العالي في نتائج محركات البحث.
إضافة إلى كل ذلك، يمكن أيضاً إجراء الأبحاث في كلمات مفتاحية جديدة لم يكن الموقع السابق يغطيها بالقدر الكافي، وإعداد خطة محتوى جديدة ليتم توظيفها في التصميم الجديد والحصول على مزيد من الزيارات العضوية الآتية من محركات البحث.
باستخدام أدوات مثل (Google Analytics) وربطها بالموقع الجديد، يجب مراقبة مؤشرات أداء الموقع باستمرار ومقارنتها مع القيم التي تم توثيقها في الموقع القديم قبل إعادة التصميم، وذلك لقياس مدى نجاح عملية إعادة التصميم، وتحديد الجوانب التي لا تزال بحاجة إلى إجراء تعديلات.
يوجد الكثير من المؤشرات التي يمكن مراقبتها لقياس جودة الموقع وكفاءته في تحقيق أهدافه التسويقية، تراجع أداء بعض هذه المؤشرات قد يدل على الحاجة إلى إعادة تصميم الموقع، نذكر منها:
قد وضّحنا سابقاً مدى أهمية سرعة تحميل الصفحات وتأثيرها على تجربة المستخدم، لكن إذا أردنا التعمق في تفاصيل هذا المؤشر فهو ينقسم إلى عدة أجزاء:
هناك عدة مؤشرات أخرى تتعلق بسرعة تحميل الصفحات مثل وقت استجابة المخدّم وغيرها، لكن الفكرة تبقى نفسها، السرعة في تحميل الصفحات ضرورية لتقديم أفضل تجربة مستخدم ممكنة. يتوفر العديد من الأدوات المجانية التي يمكن استخدامها لقياس سرعة تحميل الصفحة.
معدل الخطأ هو نسبة طلبات دخول المستخدمين الذين يتلقون رسالة خطأ مثل (Error 404) مقارنة بإجمالي طلبات الدخول إلى الموقع خلال فترة زمنية معينة.
من الطبيعي حصول بعض الأخطاء أحياناً كالفترات التي تشهد حركة مرور كبيرة وضغطاً على الموقع الإلكتروني مثل: مواسم الأعياد والتخفيضات وغيرها، لكن إذا لوحظ ارتفاع مفاجئ في معدل الخطأ فذلك قد يدل على وجود مشاكل كبيرة في الموقع ويجب حلّها بأقصى سرعة قبل أن تتفاقم وتضر بسمعة الموقع، لهذا يجب مراقبة هذا المعدل باستمرار.
معدل الارتداد هو نسبة المستخدمين الذين قاموا بزيارة إحدى صفحات الموقع الإلكتروني ثم غادروا دون الانتقال إلى أي صفحة أخرى أو اتخاذ أي إجراء. تختلف الحدود الوسطية لمعدل الارتداد باختلاف الهدف من الصفحة، لكن إجمالاً فإن معدل الارتداد العالي يسبب انخفاضاً في مرات التحويل ويضر بالإعداد لمحركات البحث (SEO) حيث أنه يشير لمحرك البحث بأن هذه الصفحة لا تعطي للزائر القيمة التي وعدته بها.
يوجد عدة عوامل تسبب ارتفاع معدل الارتداد مثل: بطء تحميل الصفحات والمشاكل التقنية وسوء التصميم وغيرها، لذلك يجب مراقبة هذا المعدل باستمرار وإيجاد العوامل المسببة في حال ارتفاعه لإصلاحها.
قد أسلفت بالذكر عن أهمية الزيارات العضوية الآتية من محركات البحث، تقييم الكلمات المفتاحية على محركات البحث في حالة تغيير دائمة، وهذا أمر طبيعي، لكن الانخفاض المفاجئ والكبير في تقييم بعض الكلمات المفتاحية للموقع وخاصة تلك الكلمات الجوهرية في مجال العمل هو مؤشر خطر قد يكلّف الموقع الإلكتروني الكثير من الزيارات العضوية غير المدفوعة.
لهذا يجب تتبع تقييم أهم الكلمات المفتاحية بالنسبة لمجال عمل الشركة وموقعها الإلكتروني، ووضع خطط محتوى أو التعديل على الخطط الأساسية عند الحاجة إلى ذلك.
صيانة الموقع الإلكتروني هي عملية دورية تتمثل بمراقبة أداء الموقع الإلكتروني لضمان جودته وحداثته وأنه يعمل بكفاءة وسلاسة ويؤدي مهامه بخدمة الزوّار والحفاظ على تفاعلهم.
يوجد العديد من مهام الصيانة التي يجب القيام بها للحفاظ على جودة أداء الموقع الإلكتروني، أهمها: