اشترك بنشرتنا البريديّة
واحصل على كوبون خصم 10$ على أيّ منتج رقميّ ضمن مكتبتنا.
بالنسبة إلى أي شركة تجارية يكون الموقع الإلكتروني هو واجهتها التي تبني موثوقيتها من خلالها وتعرّف العالم عنها وعمّا يمكنها تقديمه، ويكون الموقع أيضاً الوجهة التي تقود جمهورها المستهدف إليها لتحويلهم إلى زبائن دوريين.
لكن مع ازدياد نمو الشركات وتطور أعمالها قد يرغب بعضها بزيادة وصولها والحصول على قاعدة زبائن أوسع من سوقها الأساسي المستهدف ومنطقتها الجغرافية المحدودة، تحقيق هذه الغاية يتطلب إنشاء موقع إلكتروني متعدد اللغات يمكّنها من التواصل الفعّال مع الزوّار من عدة بلدان وتلبية احتياجاتهم بكفاءة وفعالية.
سنتحدّث في هذا المقال عن مفهوم الموقع الإلكتروني متعدد اللغات وفوائده وكيفية إنشائه.
هو الموقع الذي يقدم محتواه بأكثر من لغة بحيث يتمكن المستخدم من عرض هذا المحتوى باللغة التي يفضّلها.
أنواع المحتوى التي يشملها ذلك تتضمن الصفحة الرئيسية وصفحات الهبوط ومختلف أشكال المحتوى المكتوب والمرئي، وعلى الرغم من أن إنشاء موقع متعدد اللغات هو عملية تتطلب شيئاً من الوقت والجهد إلا أنها مع مرور الوقت استثمار يحصد الكثير من الأرباح.
إذا لم يتمكن المستخدم من القراءة لن يقوم بالشراء، هذا هو بيت القصيد من تعدد اللغات، تشير الإحصاءات إلى أن 80% من المستهلكين يفضّلون شراء المنتجات المعروضة عليهم بلغتهم الأم.
تعدد لغات الموقع الإلكتروني هو السبيل للخروج من نطاق سوق العمل المحدود جغرافياً وتطوير أعمال الشركة وتوسيع قاعدة عملائها، بحيث يلبي الموقع حاجات الزبائن على اختلاف بلدانهم ولغاتهم وتنوّع ثقافاتهم وحضاراتهم.
إنشاء موقع إلكتروني متعدد اللغات يقدّم الكثير من الفوائد للشركات، نذكر منها:
نشر المحتوى على الموقع الإلكتروني بعدة لغات يساعد في الحصول على تقييم جيد على الكثير من الكلمات المفتاحية والحصول على زيارات من بلدان مختلفة حول العالم، بذلك تميّز محركات البحث جودة هذا المحتوى وتمنحه تقييماً أعلى في صفحات نتائج البحث، وبدوره يحصل الموقع الإلكتروني على وصول أوسع إلى جمهور عالمي ويكسب المزيد من الزيارات العضوية وحركة المرور.
زيادة المبيعات هي انعكاس مباشر لما ذكرته سابقاً عن أهمية تعدد لغات الموقع الإلكتروني، توفر المحتوى وتوصيف المنتجات بعدة لغات يسهّل على المستخدمين من مختلف البلدان شراء المنتجات أو الاشتراك بالخدمات.
تسعى كل شركة إلى التفوق على منافسيها في السوق بشتى الوسائل، أهمها هو تقديم منتجات وخدمات ذات جودة أعلى، لكن إعداد محتوى متعدد اللغات يأخذ هذه المنافسة إلى مستوى آخر، ويعطي الشركة وصولاً أوسع إلى شرائح متنوعة من العملاء المحتملين.
العملاء الأجانب يقدّرون الجهد الذي تتطلبه ترجمة المحتوى إلى لغتهم الأم، فعندما تتواجد ترجمة كاملة عالية الجودة لمحتوى الموقع إلى لغتهم تزداد ثقتهم بالعلامة التجارية واحتمالية تعاملهم معها.
تواجد المحتوى بعدة لغات على الموقع الإلكتروني يسهّل على المستخدمين من مختلف البلدان فهم هذا المحتوى والتفاعل مع الموقع، وذلك يصب في صالح تقديم أفضل تجربة عملاء ممكنة.
تعد منصة ووردبريس (WordPress) ذات المصدر المفتوح (Open Source) من أكثر منصات تصميم المواقع الإلكترونية شعبية في العالم، وهي مستخدمة لتصميم ما يقارب 40% من المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت، تسهّل منصة ووردبريس تصميم مواقع إلكترونية متعددة اللغات، كل ما تحتاجه هو استخدام إضافة (Plugin) للترجمة. من أشهر الإضافات المستخدمة:
تمكّننا هذه الإضافة من إنشاء موقع إلكتروني كامل متعدد اللغات وترجمة مختلف العناصر في الموقع وحتى الصور لتظهر للمستخدم بحسب اللغة التي يفضّلها، يتوفر من هذه الإضافة نسخة مجانية تتيح ترجمة الموقع إلى لغة واحدة جديدة، ونسخة مدفوعة تتيح عدد غير محدود من اللغات الجديدة والكثير من المزايا الإضافية.
هذه الأداة الممتازة تتيح ترجمة كامل الموقع الإلكتروني تلقائياً في غضون دقائق معدودة، يتوفر في حزمتها 65 لغة يمكن ترجمة الموقع إليها، كما أنها تسمح بإجراء تعديلات على أجزاء من الترجمة التلقائية لتكون أدق وأكثر توافقاً.
هذه الأداة مناسبة للمتاجر الإلكترونية والشركات البرمجية، بشكل مشابه للإضافة السابقة، تقوم أداة (Weglot) بترجمة كامل المحتوى في الموقع الإلكتروني وتزوّده بلوحة تحكم لإجراء أي تعديلات يدوية مطلوبة، كما أنها تولّد رابط (URL) موافق لكل لغة بحيث تساعد محركات البحث على توجيه الزوّار إلى النُسخ الأنسب من الصفحات.
هناك العديد من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تصميم موقع إلكتروني متعدد اللغات، نذكر منها:
الترجمة الحرفية في كثير من الأحيان تضيع المعنى، والاعتماد الكبير على الترجمة التلقائية يمكن أن يولّد محتوى مبهم للزوّار الأجانب، لهذا يجب الانتباه عند الترجمة للمعنى الحرفي إضافة إلى الجانب الثقافي للغة المطلوبة.
عند إعداد المحتوى الأساسي للموقع يتم البحث الموسع في الكلمات المفتاحية وممارسات الإعداد لمحركات البحث وتوظيفها للحصول على تقييم عالٍ في نتائج البحث، كذلك يجب أن يكون الأمر عند ترجمة المحتوى، أي يجب الاهتمام بالكلمات المفتاحية المستخدمة في اللغة الجديدة وتوظيفها للحصول على تقييمات جيدة في نتائج بحث الشرائح الجديدة من المستخدمين، لا أن تكون مجرد ترجمة حرفية للمحتوى.
ليس من الضروري ترجمة كامل الموقع الإلكتروني، خصوصاً إذا كان الموقع يملك عدداً كبيراً من الصفحات تصبح ترجمة كامل المحتوى عملية تتطلب وقتاً وجهداً كبيراً، لهذا يجب اختيار المنتجات أو الخدمات أو قطع المحتوى التي نرغب استهداف العملاء الأجانب بها والتركيز على ترجمة الصفحات الموافقة لها.
عند ترجمة المحتوى المكتوب من لغة إلى أخرى غالباً ما تختلف المساحة التي يتطلبها، فاللغات ذات الأصل اللاتيني على سبيل المثال تحتاج ما يقارب 30% من المساحة زيادة عن الإنجليزية، أما العربية فغالباً تحتاج مساحة أقل من الإنجليزية، هذه الاختلافات بين اللغات قد تسبب خللاً في تموضع المحتوى في مكانه عند الترجمة وتضر بالمظهر العام (Layout) للصفحات، لهذا يجب الانتباه إلى هذه النقطة والتعديل على حجم الخط وتموضعه عند الترجمة للحفاظ على مظهر الصفحة.
هذا يتضح تماماً عند الترجمة من العربية إلى الإنجليزية وبالعكس، هنا يجب التعديل على واجهة الصفحة لتوافق أسلوب كتابة اللغة المطلوبة بحيث يتم عكس كامل للواجهة (Mirror)، أبسط مثال على ذلك هو صفحة تسجيل دخول موقع فيسبوك.
هذه النقطة مهمة وخاصة للمتاجر الإلكترونية، فبحسب بلد ولغة المستخدم يكون لديه عملة يستطيع الدفع بها ووحدات قياس يفهمها، مثلاً: مستخدم من الولايات المتحدة الأمريكية يدفع بالدولار الأمريكي ويستخدم واحدات الإنش والقدم في القياس، بينما مستخدم من بريطانيا يدفع بالجنيه الاسترليني ويستخدم النظام المتري في القياس.
لهذا يجب الانتباه إلى تزويد كل نسخة من الصفحة بالعملات وواحدات القياس المناسبة للمستخدم بحسب لغته وبلده.