اشترك بنشرتنا البريديّة
واحصل على كوبون خصم 10$ على أيّ منتج رقميّ ضمن مكتبتنا.
لمن يحاول بناء تواجد جديد على شبكة الإنترنت، قد يبدو التسويق بالمحتوى استثماراً خاسراً، فهو يتطلب من صاحب العمل إنفاق المال لصناعة هذا المحتوى وإنتاجه، ثم عرض هذا المحتوى مجاناً على الشبكة دون أيّ عائد مباشر، وهذا قد يبدو إسرافاً أو “أمراً تقوم به الشركات الكبيرة فحسب” عندما يُقارن مع الحملات الإعلانيّة المباشرة سهلة القياس.
ما يزيد الطين بلّة في كثير من الأحيان هو تجارب العملاء السابقة مع “اختصاصييّ التسويق بالمحتوى” الذين يعجزون عن رسم صورة واضحة للمجال في ذهن صاحب العمل، ولا يستطيعون تقديم معايير وأهداف قابلة للقياس من المحتوى، ولا يفهمون دور التسويق بالمحتوى ضمن الصورة الكبرى للعمل.
لهذا قررت إنتاج هذا الدليل المفصّل، فهو أوّلاً لأصحاب الأعمال الراغبين بفهم المزيد عن المجال والاستثمار فيه، وثانياً للعاملين في مجال التسويق بالمحتوى، ليكون مساعداً لهم في أعمالهم المستقبلية في المجال.
التسويق بالمحتوى أحد استراتيجيات التسويق طويلة الأمد، التي تعتمد على بناء علاقة طيبة بين الجمهور والعلامات التجارية عبر تقديم القيمة، وهذا بدوره يقود الجمهور إلى الثقة بالعلامة التجارية وبخبراتها في المجال، ثم في النهاية تحويلهم -أو بعضٍ منهم- إلى مشترين.
يمكن تعريف القيمة في سياق التسويق بالمحتوى على أنّها: كلّ ما يهمّ المشترين المحتملين ويبحثون عنه؛ فلو كنت تبيع لعبة فيديو على سبيل المثال، فإن إنتاج محتوى كوميديّ يستعرض لحظات هزليّة من هذه اللعبة يعتبر “قيمةً”، يمكن للمهتمين بالشراء الاستمتاع بها والاستفادة منها والاقتناع من خلالها بشراء اللعبة.
بينما لو كنت مديراً لشركة تسويق بالمحتوى، فتقديم مقالٍ تعليميّ مفصّل كهذا الذي تقرأه خيارٌ ممتاز لبناء الثقة بينك وبين العملاء المحتملين.
يبنى تعريف القيمة للمحتوى عادةً على دراسةٍ لشخصيّة العملاء – Customer Personas تقود في النهاية إلى تحديد أهداف تحويلٍ مناسبة لهؤلاء العملاء في هذا السياق – Conversion Goal، يصل المحتوى إلى هذه الأهداف عبر اتّباع خطّة منظّمة مستهدفة تدعى استراتيجيّة المحتوى أو خطّة التسويق بالمحتوى.
كما أسلفت، تبنى استراتيجية التسويق بالمحتوى مع الأخذ بعين الاعتبار أهداف التحويل التي يحددها العميل، وهذه بدورها ترسم بناءً على دراسة شخصيّة العملاء. الهدف الأساسيّ من بناء استراتيجية التسويق بالمحتوى هو تركيز الجهود وتنظيم إنتاج المحتوى بشكل يضمن تحقيق الفائدة الأكبر منه للشركة.
وهذا مربط الفرس، تركيز الجهود والتنظيم لضمان الفائدة الأكبر؛ ما يعني تجنّب صناعة المحتوى الذي لا يستهدف شخصيّة العميل المطلوبة، وتجنب صناعة المحتوى الذي لا يمكن أنّ يقدّم القيمة للعميل، وتجنب صناعة المحتوى الذي لا يمكن أن يقنع العميل -بشكل مباشر أو غير مباشر- بالانتقال إلى مرحلة أخرى من القمع التسويقي.
هذا يعني أيضاً أن الاستراتيجيّة تحدد أنواع المحتوى التي يجب إنتاجها وتنظيم نشرها بين وسائط تواجد الشركة المختلفة على الإنترنت، سواء كان هذا على السوشال ميديا أو المتاجر الإلكترونيّة المختلفة أو موقع الشركة الخاصّ.
سنخوض لاحقاً بتفاصيل بناء استراتيجيّة نافعة وقويّة للتسويق بالمحتوى، وكيف تتناغم هذه الاستراتيجية مع بقيّة عناصر التسويق وتعززها.
“القمع التسويقيّ هو نموذج يظهر الخطوات التي ينتقل فيها الشخص من كونه جاهلاً بوجود علامةٍ تجاريّة ما، حتّى اقتناعه بالشراء وإقناع الآخرين بعدها.”
يمكن تصنيف أنواع التسويق بالمحتوى بطريقتين: الأولى بحسب الهدف من المحتوى، والثانية بحسب نوع المحتوى نفسه.
كصفحات الهبوط وصفحات التعريف بالخدمات وما شابهها: الهدف من هذا المحتوى تسهيل حركة المتابع وإيصاله لما يبحث عنه.
كالتدوينات ومنشورات السوشال ميديا التي تشارك المحتوى ذا القيمة للمتابع: الهدف من هذا المحتوى بناء علاقة طيبة مع المتابع.
كصفحات المنتجات والأسعار ونقاط البيع الرقمية: الهدف من هذا المحتوى إقناع المتابع بأخذ الخطوة الأخيرة للشراء.
كصفحات مقارنة المنتجات والمراجعات ودلائل الشراء وما شابهها: الهدف من هذا المحتوى تعريف المتابع بالسوق وإقناعه بالاطلاع على المنتج.
يشيع على الشبكة اليوم أربع أنواع من المحتوى:
لا يزال التدوين أحد أفضل الطرق التي يمكنك استغلالها للتسويق بالمحتوى، وها نحن -كوكالة تسويق- نقوم به الآن كما ترى، فهو الطريق الأكثر فعالية لجذب المهتمّين من محركات البحث لموقعك الشخصيّ، والموقع الشخصيّ من أفضل الأماكن لتحويل هذا الشخص المهتمّ إلى مشترٍ.
على الرغم من أنّ المحتوى المرئي المتحركّ كالفيديوهات والفيديوهات القصيرة أكثر شيوعاً في قاعدة المستخدمين الصغيرة -أبناء الألفيّة الجديدة- إلّا أن التدوينات ستبقى من أنواع المحتوى الأهم في السنوات القادمة، فهي الأسلوب الأفضل لأرشفة المعلومات وتنظيمها وتسهيل البحث فيها.
إحدى ميزات التدوينات التي يغفل الكثير من مخططي استراتيجيات المحتوى عنها هو سهولة تحويلها لأنواع محتوى أخرى، فهيكلة المحتوى على شكل تدوينة يسهّل تحويله إلى سكريبت فيديو، ويمكن مباشرةً تحويله إلى محتوى مسموع كبودكاست، ويسهل أيضاً تحويل أجزاء من التدوينة إلى تصاميم غرافيكية وإنفوغراف يمكن نشرها على السوشال ميديا، وفي حال إنتاج سلسلة من التدوينات المترابطة يمكن تحويلها لكتاب إلكترونيّ ونشره على شكل محتوى قابل للتحميل.
بالإضافة لقيمتها لمحركات البحث، تعتبر التدوينات الخيار الأفضل لكسب ثقة الجمهور وإظهار الخبرة في المجال، ويمكن أن تكون طريقاً لتحويل القراء إلى نقاط عدّة من القمع التسويقيّ، سواء للشراء مباشرةً أو للاشتراك بنشرة بريدية أو لمتابعة حسابات الشركة على منصات التواصل الاجتماعيّ.
أشهر أنواع هذا النوع من المحتوى هو الكتب الإلكترونيّة والكتيّبات المجانيّة، ولكن يمكن أيضاً إنتاج أنواع مختلفة من المحتوى القابل للتحميل كقوالب المحتوى والمحتوى القابل للطباعة وغيرها، وهو أسلوب ممتاز للحصول على عناوين البريد الإلكترونيّ وزيادة الاشتراكات بالنشرة البريدية.
أهم ما يجب الانتباه له عند إنتاج المحتوى القابل للتحميل هو تسهيل عملية الوصول لهذا المحتوى قدر الإمكان، على سبيل المثال: طلب البريد الإلكترونيّ فقط لتحميل المحتوى فكرةٌ ممتازة لتشجيع الناس على التحميل، فكلّما زاد عدد المعلومات والحقول المطلوب ملؤها، كلّما صعب على المستخدم الاقتناع بمشاركة هذه المعلومات.
لا تقلق بشأن جمع “بيانات تفصيلية” عن المتابعين، يكفي أن تجمع البريد الإلكترونيّ في البداية لتكون قادراً على إعادة استهداف المتابع لاحقاً.
ضع بعين الاعتبار أن المحتوى القابل للتحميل -خصوصاً الكتب الإكترونيّة- ذا تكلفة أعلى بالمقارنة مع التدوينات، لذا ركّز على استهداف شخصيّات العملاء الأهم عند صناعة هذا النوع من المحتوى.
الفيديوهات القصيرة – Stories من صيغ المحتوى الجديدة التي تشيع بقوة على شبكات التواصل الاجتماعيّ بين أبناء الألفيّة الجديدة، وتعتمد في محورها على تقديم معلومات سريعة ومختزلة بدلاً من التفصيل. تحدد أغلب الشبكات الفيديوهات القصيرة بدقيقة واحدة تقريباً.
يعتمد هذا النوع من الفيديوهات على استغلال التريند؛ كالاعتماد على الموسيقى والأغاني والظهور بحلّة أنيقة والرقص.
خصوصاً في المجالات التي تعتمد بشكل واسع على التأثير البصريّ، كالملابس والإكسسوارات ومستحضرات التجميل وغيرها من المنتجات التي يعتبر “المظهر” أحد نقاط قوّتها، يمكن الاعتماد على التصاميم والمنشورات البصريّة بشكل عام كنوع المحتوى الرئيسيّ في استراتيجية التسويق بالمحتوى.
من أهم النقاط التي يمكن التركيز عليها عند إنتاج تصاميم للسوشال ميديا في سياق التسويق بالمحتوى:
وجود استراتيجيّة واضحة بنوع المنشورات وجدول نشر مستقر يساعد في كثير من الأحيان على ظهور المحتوى لأشخاص مهتمّين عبر خوارزميات السوشال ميديا، لذا من المهم تجهيز المحتوى قبل النشر وجدولته.
بدايةً، الفرق بين خطّة التسويق بالمحتوى واستراتيجيّة التسويق بالمحتوى أنّ الخطة تتضمن عناصر تنفيذية مباشرة، بينما تركّز الاستراتيجيّة على التوجه العام والتنسيق بين قنوات التسويق وإدارة المنتجات المختلفة للوصول إلى أفضل نتيجة.
تؤسس استراتيجيات التسويق بالمحتوى على ثلاث عناصر رئيسية:
الأساس الأول لبناء استراتيجيّة التسويق بشكل عام هو تحديد شخصيّة العميل المثالي الذي يهتم بشراء المنتج أو الخدمة، ويجب أن يعلم بوجود علامتك التجارية.
على سبيل المثال: إن كنت تعمل على بيع برنامج تصميم جديد منافس لمنتجات أدوبي، فالعميل المثاليّ في هذه الحالة هو ذاك الذي يستخدم سلفاً أدواتٍ للتصميم الرقميّ ويمكنه تكلّف ثمنها.
يمكنك بعدها تقليص دائرة الشخصية المثالية عبر إضافة صفات أخرى، ككونه يعاني من ارتفاع ثمن أدوات المنافسين، أو عدم تضمّن هذه الأدوات لميزات أساسيّة في مجال التصميم الرقميّ كمكتبات الموارد الجاهزة المجانيّة وغيرها.
يعتمد الكثير من اختصاصيي التسويق على بنية جاهزة لهيكل دراسة شخصية العميل كما في الصورة أدناه التي تلخص رغباته ونقاط معاناته واهتماماته وغيرها من التفاصيل، ويجهّز في كثير من الأحيان عدّة إصدارات تغطّي شخصيات مختلفة يمكن استهدافها.
يعبر القمع التسويقي عن الخطوات التي يجب على الشخص أخذها للانتقال من مرحلة جهله بوجود عملك أو علامتك التجارية إلى كونه مشترياً وشخصاً يحفّز الآخرين على الشراء. يستهدف التسويق بالمحتوى خطوات مختلفة من القمع التسويقي بحسب نوع المحتوى وهدف صاحب العمل.
في كثير من الأحيان، يركّز أصحاب الأعمال على الخطوة الأخيرة من القمع التسويقيّ، لكن في حالة التسويق بالمحتوى يكون التأثير غالباً في المراحل الأولى.
على سبيل المثال: قد لا تقنع هذه التدوينة شخصاً بالعمل مع شركتنا في مجال التسويق، لكنها كافية ليعلم بوجودنا في المجال، وقد تكون كافية أيضاً لإقناعه بمشاركة بريده الإلكتروني أو تصفح بقيّة صفحات الموقع، وربما من تلك الصفحات قد يقرر التواصل معنا للعمل.
تحديد الخطوة المستهدفة من القمع التسويقي يعني فهماً أكبر لنتائج التسويق بالمحتوى، ما يعني بدوره أن صاحب العمل سيكون أقدر على فهم تأثير استثماره في هذا المجال.
عند تصميم خطة المحتوى سيحتاج مدير المحتوى إلى وجود ضوابط وحدود لاختيار المواضيع، هذه الضوابط تعمل مع استهداف خطوات القمع التسويقي وشخصية العميل؛ لضمان أن المحتوى المنتج لن يهدر وسيكون ملائماً للعلامة التجارية.
على سبيل المثال: يمكن لشركة تأمين على الحياة أن تضع في استراتيجيّة المحتوى حدوداً لكتابة المحتوى الإيجابيّ فحسب، أو صياغة المواضيع بصيغة إيجابيّة فحسب. يؤكّد هذا التوجه عبر السياسة التحريرية وأنواع المواضيع المختارة للكتابة عنها. ربما يكون المحتوى السلبي مناسباً لشركة تأمين أخرى، لكن تحديد هذا التوجه من البداية سيساعد في تمييز هذه الشركة عن غيرها وتحديد نوع محتواها المستقبليّ.
يساعد تحديد توجه المحتوى أيضاً في اختيار نوعية المتابعين ومستوى خبراتهم أيضاً، فعلى سبيل المثال: شركات العتاد التصويري التي تركّز في صناعة محتواها على الأدوات الاحترافيّة والشروحات المتقدمة في هذا المجال ستستقطب خبراء وأشخاص أكثر تعمقاً في المجال، على الرغم من إمكانيّة صناعة محتوى للمبتدئين بسهولة، إلا أن التركيز على الخبراء أولاً يجعل هذه الشركة أكثر شهرة بينهم.
يختلف أسلوب بناء خطة للتسويق بالمحتوى باختلاف الوسيلة التي ستنشر فيها هذا المحتوى، لكن شخصياً، أجد أن أغلب القنوات يمكن رسم خططها تحت واحد من الأسلوبين التاليين:
يسهّل تقويم المحتوى العمل مع وسائل التواصل الاجتماعيّ التي تركّز خوارزمياتها على الاستمراريّة، وتساعد في ترويج المحتوى المنشور باستمرار مثل: فيسبوك وانستغرام، ويساعد هذا النوع من خطط المحتوى مديري محتوى السوشال ميديا على معرفة الأيام التي يجب فيها نشر محتوى المناسبات كالأعياد السنوية وغيرها.
يمكن اعتماد قوالب عديدة لإنتاج تقويم محتوى، لكن بعد تجارب عديدة مع منصات عديدة قمنا بإنتاج قالب Excel جاهز لمحتوى السوشال ميديا لكل عميل، يتيح هذا القالب خيارات عديدة تهمّ مديري المحتوى مثل: اختيار نوع المحتوى، وحقلاً لإضافة التعليقات على التصميم والتفاصيل وغيرها.
تحميل نموذج لتقويم المحتوى
بشكل عام، من المهم أن يكون تقويم المحتوى واضحاً ومرتباً وسهلاً للنسخ واللصق – فهو سيجدول لاحقاً على أدوات الجدولة مثل: Hootsuit أو Buffer أو غيرها.
يركّز هذا النوع من خطط المحتوى على الكلمات المفتاحيّة، وهي أفضل للاستخدام مع المنصات التي تركّز على التهيئة لمحركات البحث، مثل: المدونات وقنوات اليوتيوب. يساعد هذا النوع من خطط المحتوى مديري المحتوى وصنّاع المحتوى على معرفة المواضيع والكلمات المفتاحية والمواضيع الفرعية التي يمكن تضمينها بسهولة.
كما في حالة تقويم المحتوى، هناك قوالب عديدة لإنتاج خطّة مبنيّة على الكلمات المفتاحية، لكن بعد تجارب كثيرة بعضها تضمّن الكثير من المعلومات الفائضة وأخرى لم تتضمن معلومات كافية، أنتجنا قالب Excel جاهز لخطط الكلمات المفتاحية، وضمّنّا فيه أهم الحقول كالعنوان والكلمات المفتاحية الأساسية والفرعية والمواعيد النهائية والروابط وعدد الكلمات والشخص المسؤول عن الإنتاج.
تحميل نموذج خطة محتوى لدراسة الكلمات المفتاحية
بشكل عام، يهمّ مديرو المحتوى في جدول خطّة الكلمات المفتاحية وجود وصولٍ سهل للمعلومات المهمّة التي ستدرج لاحقاً في الفوترة كعنوان المقال وعدد كلماته، إضافة لوصولٍ سهل لتدقيق المحتوى والموافقة عليه، كروابط النشر أو روابط المسودات، وأيضًا وجود طريقة سهلة لمعرفة الشخص المسؤول عن إنتاج المحتوى.
للتسويق بالمحتوى فوائد كثيرة على المدى الطويل والقصير، ولكن لفهم هذه الفوائد عليك معرفة المقاييس التي يمكن الحكم فيها على أداء المحتوى أولاً:
على المدى الطويل، يساعد التسويق بالمحتوى على رسم صورة موثوقة لعلامتك التجارية أو منتجك أو شركتك، فالشركة التي تنشر المحتوى باستمرار وتعزز تواجدها الرقمي عبر تقديم القيمة لمتابعيها، ستكون حتماً أكثر موثوقيّة بأعين الناس من تلك التي تهمل تواجدها الرقميّ تماماً.
يساعدك التسويق بالمحتوى أيضاً على تعريف الناس أكثر على منتجاتك وخدماتك، خصوصاً في مرحلة الانطلاق، وهذا ضروريّ لتحقيق النمو الأوليّ لتواجدك على الشبكة.
يمكنك من خلال المحتوى العام كسب متابعين لنشرتك البريدية أو حسابات التواصل الاجتماعيّ، وهؤلاء بدورهم سيصبحون مشترين محتملين مع الوقت.
المحتوى المهيأ لمحركات البحث يجلب الزيارات باستمرار لموقعك ومدونتك.
باختصار، ما عليك قياسه في حالة الفوائد الطويلة الأمد للتسويق بالمحتوى:
إضافة لفوائده طويلة الأمد، يمكن للمحتوى أن يكون بوابة مباشرة لتحويل المتابعين والقرّاء إلى مشترين، وهذا عبر صناعة محتوى يركّز على الخطوات الأخيرة من القمع التسويقي، كمحتوى المقارنات بين المنتجات ومحتوى المراجعات، وهذا المحتوى يقود بدوره لصفحات الشراء مباشرة.
من السهل قياس هذا التأثير للمحتوى وتتبعه، وهذا ما يركّز عليه أصحاب الأعمال في كثير من الأحيان دون النظر للنتائج طويلة الأمد، لكن ما يجب معرفته في هذا السياق أن العائد على الاستثمار في حالة التسويق بالمحتوى على المدى القصير لن يكون جيداً، ومن المستحيل في كثير من الأحيان أن يكون إيجابيّاً.
بالمقارنة مع الحملات الإعلانيّة المباشرة أو التسويق عبر المشاهير أو غيرها من الحملات ذات التأثير الفوريّ الظاهر، تكلفة صناعة المحتوى والوقت اللازم لإنتاجه ونشره لن يكون قادراً على المنافسة.
هل يعني هذا أن استثمار التسويق بالمحتوى استثمار طويل الأمد فحسب ولا يجب التركيز فيه على التحويل المباشر؟ لا بالطبع.
يمكنك متابعة والتحقق من نتائج المحتوى ونسب التحويل فيه، ويمكنك حتّى تحسين تجربة التحويل وإجراء الاختبارات لمعرفة أيها أكثر نفعاً، كتغيير نصوص الدعوة لاتخاذ الإجراء – CTA أو تغيير تصميمها، لكن ضع بعين الاعتبار أن ما تنفقه على التسويق بالمحتوى سيذهب في غالبه للنتائج طويلة الأمد، لا المباشرة، وبناءً على هذا احكم على التقدم المحرز في هذا المجال.
يميل الكثير من أصحاب الأعمال إلى تخفيض ميزانيّة التسويق بالمحتوى أو إلغائها نهائيّاً عند أول عثرةٍ ماليّة، وهذا مفهوم بالتأكيد، لكن في كثير من الأحيان، التوقف المفاجئ عن إنتاج المحتوى سيضرّ بتواجد الشركة الرقميّ، سواء بأعين المتابعين أو بأداء حسابات التواصل الاجتماعيّ بنظر الخوارزميات، لذا من الأفضل تجنب الإيقاف الكامل لهذا القسم قدر المستطاع.
مع تطور مجال التسويق بالمحتوى ظهرت أدوات تسهّل أداء وتنفيذ المهام في كلّ خطوة من العملية، بعضها يركز على إنتاج المحتوى والآخر على جدولته ونشره وتعقّبه، هذه الأدوات الأكثر أهميّة التي على كلّ مهتم بمجال التسويق بالمحتوى الاطلاع عليها:
في كثير من الحالات، يكفي امتلاك وصول لأداة KWfinder مع خبرة في مجال صناعة المحتوى لإنتاج خطّة محتوى جيّدة، لكن لدراسة النتائج بتفاصيلها ولبناء الاستراتيجيّات، ننصح أكثر باستخدام Ahrefs أو شبيه لها.
تسمح هذه الأدوات بجدولة المنشورات تلقائياً وفق جدول زمني محدد دون الحاجة لتحديد التاريخ والوقت يدوياً كل مرة، ويمكن من خلالها جدولة المحتوى على كافة شبكات التواصل الاجتماعيّ دفعة واحدة.
على الرغم من وجود حلول داخل أغلب شبكات التواصل الاجتماعيّ لجدولة المنشورات، إلا أنّها سيئة الأداء وصعبة الاستخدام ومشتتة، بينما تتيح Buffer و Hootsuit وشبيهاتها لوحة تحكم مركزية للنشر والجدولة من مكان واحد.
هذا المقال بحد ذاته مثالٌ على التسويق بالمحتوى، غالباً دخلت للمقال من عملية بحث عن الموضوع أو من رابط مشارك على إحدى وسائل التواصل الاجتماعيّ، ومنه أصبحت تعرف بوجود شركتنا.
الخطوة التالية؟ ربما تتصفح بعض المقالات الأخرى في المدونة أو تتحقق من صفحتنا الرئيسية لمعرفة المزيد عن الخدمات التي نقدمها.